أعلن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا أمس ان شركة النفط الحكومية (بتروناس) لا تشتبه في وجود تخريب وراء الانفجار الذي وقع في ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن يوم الاحد الماضي.
وتستأجر بتروناس الناقلة ليمبورج التي ترفع علم فرنسا وكانت تحمل 400 الف برميل من النفط الخام حين وقع انفجار واشتعلت بها النيران امام سواحل اليمن. وفيما رجح خبراء امن ومالكو الناقلة ان يكون الانفجار نتج عن هجوم ارهابي وليس مجرد حادث. نقلت وكالة الانباء الماليزية /برناما/ عن مهاتير قوله بتروناس لا تشتبه في اي تخريب. وقال ان الانفجار يمكن ان يحدث بسهولة نتيجة ماس كهربائي. وصرح مهاتير بان شركة النفط الماليزية لم تتكبد خسائر كبيرة جراء الحادث لان الشحنة مؤمن عليها. عرض أمريكي
وعرضت الولايات المتحدة المساعدة في التحقيق واشارت الى ان المعلومات المتوفرة لديها في الوقت الحالي تشير الى انفجار داخل السفينة بحسب مسؤول في الخارجية اليمنية. وقال مسؤول امريكي طلب عدم كشف هويته انه يبدو ان المؤشرات تؤيد فرضية السلطات اليمنية التي اعتبرت ان الانفجار يعود الى حادث عرضي غير انه اشار الى ان هذه الاستنتاجات ليست نهائية. واضاف ان المعطيات الحالية تشير الى ان الانفجار وقع داخل السفينة. وعندما نشاهد الناقلة فان اللوحات المعدنية انفجرت الى الخارج . نظرية الهجوم
وقال الكابتن بيتر رايس متحدثا باسم مالكي الناقلة ان الناقلة التي شيدت عام 2000 ذات هيكل مزدوج مما يجعلها تتمتع بحماية مضاعفة في حالة اي تصادم. واوضح رايس ان الانفجار احدث ثقبا في هيكل الناقلة عند مستوى المياه بما يعني ان الامر ناتج عن نوع من المتفجرات القوية.واتفق خبراء امن مع وجهة نظر رايس بعدما قيل ان طاقم الناقلة شاهد قاربا صغيرا يقترب من الناقلة فيما كان زورق يقوم بارشادها الى الميناء.بينما استبعدت الحكومة اليمنية ان يكون هذا هجوما مماثلا للهجوم الانتحاري الذي تعرضت له المدمرة الامريكية كول في اكتوبر 2000 بميناء عدن قائلة ان حريقا على متن ليمبورج تسبب في الانفجار.
بدوره اكد هوبير ارديون قبطان الناقلة المنكوبة ان الانفجار الذي حصل على متنها الاحد قبالة السواحل اليمنية لا يعود الى خلل فني مضيفا ان السفينة لا خلل فيها وهذا واضح وهي محل صيانة جيدة . وتابع الانفجار الاول على الاقل وقع في الجانب الخارجي من السفينة. انا واثق من ذلك . وقال احد افراد الطاقم قال لي انه شاهد زورقا صغيرا يقترب وانا اصدقه مضيفا استبعد تماما فرضية الحادث العرضي. لكنه قال انا لا اتحدث عن اعتداء غير انه لا بد ان يفسر لي احدهم ما حدث . واضاف القبطان الذي كان يتحدث في احد فنادق المكلا انه كان على الجسر الرئيسي للناقلة عند حدوث الانفجار وتحدث عن ثلاثة الى اربعة انفجارات . ووقع الانفجار فجر الاحد قرب ميناء الشحر على بعد 30 كلم من المكلا. ويضم طاقم الناقلة ذات الهيكل المقوى- التي صنعت سنة 2000 - 25 شخصا (17 بلغاريا و8 فرنسيين) تم انتشال 24 منهم. واعتبر بلغاري من افراد الطاقم في عداد المفقودين.