ثمن صاحب السمو الملكي الامير سعود نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية ما قامت به جمعية البر بالمنطقة الشرقية من جهود متميزة من خلال توظيف عدد من السجناء للعمل خارج السجن بالتعاون مع مؤسسة بنيان الخليج للمقاولات وذلك مقابل راتب شهري, وتعد هذه التجربة الاولى من نوعها على مستوى سجون المنطقة الشرقية وبمتابعة دقيقة من المسئولين فيها. ووصف سمو نائب امير المنطقة الشرقية هذا الجهد بانه شيء طيب.. وتمنى سموه الكريم ـ حفظه الله ـ ان يكون مردوده كما هو متوقع باذن الله.
من جهته اوضح امين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور/عبدالله بن حسين القاضي ان ما نفذته الجمعية وتنفذه من اعمال في سجون المنطقة الشرقية يأتي انفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية رئيس مجلس ادارة الجمعية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية.
وبين الدكتور القاضي انه تم القيام بزيارة تفقدية لعدد من سجون المنطقة الشرقية للاطلاع عن كثب على المباني والمرافق في هذه السجون, ودراسة الاحتياجات الضرورية للسجناء وتوفير ما يلزمهم.
ونتيجة لهذه الزيارة الفاعلة التي كان لها ابلغ الاثر في نفوس السجناء فقد تم ربط عدد من سجون المنطقة بشبكة الحاسب الآلي الخاصة بالجمعية كما تم تركيب الخطوط الهاتفية اللازمة, وذلك لدراسة حالة السجناء وتحديد مدى استحقاق اسرهم للمساعدة المالية او العينية.
وافاد الامين العام بان الجمعية نفذت عددا من الدورات التدريبية للباحثين الاجتماعيين ومجموعة من ضباط السجون في شرح كيفية استخدام الحاسب الآلي والتعامل مع برنامج الجمعية للمساعدات.كما قامت الجمعية بترميم وصيانة البيت العائلي بالسجن العام بمدينة الدمام والمكون من (3) شقق وتأثيثه بالكامل وتجهيز حديقة متكاملة لاطفال السجناء, وتجهيز عدد (5) غرف للاختلاء الشرعي وتأثيثها بكل ما تحتاجه من مستلزمات وهي مساهمة من الجمعية في جمع شتات هذه الاسرة خلال يوم كامل.
وفيما يختص بما تصرفه الجمعية من مساعدات مالية للسجناء واسرهم لاعانتهم على تحمل ظروف الحياة في ظل فقد عائلهم ومن كان يرعاهم ويعولهم حتى خروجه من السجن وعودته لحياته الطبيعية.. ابان الدكتور/ عبدالله بن حسين القاضي ان هذه المساعدات المالية التي صرفتها الجمعية لاسر السجناء المستحقين للعون والمساعدة بالمنطقة بلغت حتى الان ستة ملايين ريال.
وفي اطار الاهتمام بتدريب وتأهيل السجناء وتحويلهم الى عناصر فاعلة وصالحة ونافعة قامت الجمعية بعمل دورات تدريبية في الحاسب الآلي استفاد منها (41) سجينا و(45) سجينة, من خلال تجهيز معامل للحاسب الآلي وتزويدها بعدد (20) جهازا للحاسب الآلي وتوفير مدربين ومدربات لتدريب السجناء على كيفية استخدام الحاسب الالي, ومنح شهادات معتمدة للسجناء الذين اجتازوا هذه الدورات. وقامت الجمعية كذلك باقامة دورات في الخياطة من خلال تجهيز ورشة متكاملة للخياطة وتوفير مدرب ومدربة متخصصين في هذا المجال, وقد استفاد من هذه الدورات المتميزة (20) سجينا و (24) سجينة, كما اقامت الجمعية دورات في الحلاقة ودورات اخرى في الخط والرسم, كما قامت بتجهيز ورشة بالسجن العام بمدينة الدمام لتعليم وتدريب السجناء على السباكة وتوفير مواد التدريب, لهذا التخصص.
وحرصا من الجمعية على الاهتمام بالسجناء ومحاولة اصلاحهم اشار الدكتور القاضي الى انه تم تكوين لجنة مشتركة بين ادارة سجن الدمام ومشروع الخير التابع للجمعية وذلك لوضع الاسس الادارية والمالية والفنية لبرنامج الاستفادة من طاقات ومواهب نزلاء سجن الدمام للرجال والنساء.