تعتزم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اطلاق قمر صناعي ثالث من كازاخستان فى نوفمبر المقبل.
أعلن ذلك سمو الأمير الدكتور تركى بن سعود بن محمد المشرف على معهد بحوث الفضاء.
وقال ان هذا هو القمر الثالث بعد نجاح تجربة القمرين الصناعيين السعوديين ايه 1 و بى 1 اللذين أطلقا من احدى قواعد اطلاق الصواريخ بجمهورية كازاخستان فى 26 من شهر سبتمبر أيلول من عام 2000م. وأضاف سمو الأمير الدكتور تركى بن سعود بن محمد المشرف على معهد بحوث الفضاء ورئيس فريق العمل المنفذ لمشروع الاقمار الصناعية أنه تم وضع تصور كامل لمواصفات القمر الجديد وبالتالى تشكيل فريق سعودى بالكامل على أن يقوم هذا الفريق بتصنيعه فى معامل تابعة للمدينة بمجهودات ذاتية. وحث رجال الاعمال على الاستثمار فى الخدمات التى يمكن أن توفرها هذه الاقمار الصناعية مشيرا الى أن المرحلة المقبلة ستتركز بشكل أساسى على المنظومة التجارية لتمويل مثل هذه المشاريع من خلال اتاحة الفرصة لتوفير الاحتياجات المناسبة لهم. وأكد وفق ما أوردته نشرة أخبار المدينة الصادرة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تجربة اطلاق القمرين السعوديين الصناعيين أثبتت نجاحها وبالتالى جدوى الاستمرار بها لكونها نجحت فى نقل معلومات من أحد الاماكن النائية الى مقر المدينة بالتعاون مع احدى الجهات الحكومية مضيفا أنه تم اعداد جهازين خصص أحدهما لاستخدامات هواة الاتصالات اللاسلكية وفقا لترددات أعلنت فى موقع المعهد على شبكة الانترنت بينما خصص الثانى لاستثماره من قبل رجال الاعمال.
وقال ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقوم حاليا بتصميم وتصنيع سلسلة من الاقمار الصناعية السعودية من أجل تحقيق أهداف المدينة لاجراء العديد من الدراسات والمشاريع البحثية فى مجالات العلوم والتقنية التى تقع ضمن تخصصاتها مبينا أن متطلبات السوق ستؤثر على تصميمات الاقمار الجديدة التى سيبلغ وزن الواحد منها 10 كيلو جرامات فما فوق.
ومن المتوقع أن يكون حجم سلسلة الاقمار الصناعية السعودية الجديدة التى يتم تصميمها وتصنيعها فى معهد بحوث الفضاء أكبر بقليل من القمرين أيه 1 و بى 2 مما يعنى امكانية اضافة تجهيزات أكثر للاقمار الصناعية الجديدة واعطائها القدرة على توفير تحركات تعديلية أكبر فى الفضاء مما يتيح أيضا توفير خلايا ضوئية تعطيها المزيد من الطاقة ومساحة أكبر لمصادر الطاقة البديلة التى قد تستخدم فى هذا النوع من الاقمار.
