أخبار متعلقة
أحبط رجال الأمن اليقظون مساء أمس عمليتين مروعتين في مدينة الرياض خلال عمليات تبادل إطلاق نار مع ارهابيين استخدموا سيارتين مفخختين إحداهما في منطقة تقاطع المعذر ـ العليا والأخرى في حي الفيحاء (السلي سابقا) كما جرت مواجهة مع مسلحين لهم صلة بالتفجيرات وذلك في إحدى الفلل في حي التعاون شمال الرياض وصرع في العمليات الثلاث العديد من المسلحين، كما لقي سائق سيارة ليموزين حتفه، حسب إفادات من مصادر أمنية وشهود عيان، وأشارت مصادر وزارة الداخلية الى أن بيانا توضيحيا سيصدر في أقرب وقت.فقد فشل تفجير رغم شدته في تحقيق هدفه قرب مقر وزارة الداخلية المطل على شارعي العليا والمعذر في مدينة الرياض، عندما انفجرت سيارة مفخخة من نوع "جيمس" على بعد أمتار من نفق قريب من السور الشرقي لمبنى الوزارة بعد أن نجح رجال الأمن في التصدي لها قبل وصولها الى البوابة الشمالية وذلك في الساعة 8.30 مساء.
ونقل مراسل "اليوم" عن شهود عيان في الموقع ان السيارة المفخخة كانت متجهة نحو السور الخارجي للوزارة لاقتحامه وان رجال الامن اشتبكوا معها وأمطروها بوابل من الرصاص وعندها انفجرت بفعل المتفجرات التي كانت تحويها على بعد نحو 700 متر ما أدى الى تهشم زجاج نوافذ بعض المباني، في حين كانت مروحيات تحلق في المنطقة وسمعت سيارات اسعاف تهرع الى المنطقة التي تم تشديد الإجراءات الأمنية فيها.
ويأتي التفجيران الفاشلان بعد أقل من يوم من مقتل اثنين من المفسدين في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في الرياض مساء الثلاثاء والقبض على مفسد ثالث في مدينة جدة.
وأكد مصدر بوزارة الداخلية لـ "اليوم" أنه لم تلحق أية أضرار بمبنى الوزارة، ولله الحمد، موضحا أن الانفجار وقع في النفق بين مقر وزارة الداخلية ومقر وزارة الشؤون البلدية والقروية.
ووصف هذا الانفجار ومثيله من الانفجارات الأخرى السابقة بأنها دليل آخر وبرهان كبير على التخبط الكبير الذي يعيشه الارهابيون الذين لا يهمهم الأبرياء من المواطنين والمقيمين العزل. كما يؤكد على كذبهم بإدعائهم أنهم يستهدفون الأجانب فقط (الكفار).
وأكد على الخطى الحثيثة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين في محاربة هذه الشرذمة المجرمة. وأضاف: بحول الله وقوته فإن سبيلهم بين الهلاك ووقوعهم في يد العدالة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية في مكافحة الارهاب.
وفي وقت سابق من المساء فشلت محاولة أخرى شرقي الرياض لاقتحام مقر لقوات الطوارئ في حي الفيحاء (السلي سابقا). وأكد مصدر موثوق لـ "اليوم" أن العملية الارهابية فشلت تماما بعد أن تمكن رجال الأمن من إحباط عملية مسلحة نفذتها الفئة الباغية مستهدفة مبنى قوات الطوارئ الخاصة، حيث تمكن الحرس من منعهم من الاقتراب وأطلقوا عليهم النار ما أدى الى انفجار السيارة ومقتل اثنين من الارهابيين بداخلها. وقال مصدر إن 12 شخصا أصيبو في الحادثة منهم 5 من رجال الامن إصاباتهم ليست خطيرة.
في هذه الأثناء وقع في حي المصيف شمال الرياض تبادل اطلاق نار بين قوات الامن وارهابيين داخل شقة بعد أن حاصرتها قوة أمنية، فقتل 11 شخصا بينهم 7 من الفئة الباغية والبقية من سكان البناية.
مشاهدات من الموقع
@ عدد المصابين الذين تضرروا من الانفجار بلغ حوالي 12 حالة من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين.
@ أجزاء متفرقة من مبنى وزارة الداخلية تعرضت لأضرار بسيطة بالإضافة إلى النفق الذي وقع فيه الانفجار.
@ مبنى وزارة الداخلية من الداخل تعرض لبعض التلفيات والزجاج المتطاير بالإضافة إلى تهشم عدد من سيارات الموظفين الذي يعملون داخل الوزارة.
@ عدد من المباني والمحلات التجارية وسيارات المارة تضررت من موقع الانفجار حيث تطاير عدد من قطع الزجاج على الطريق.
@ رجال الأمن المكلفون بحراسة مبنى وزارة الداخلية تعرضوا لإصابات خفيفة.
@ وفاة مقيم يقود سيارة أجرة تواجد في نفس الوقت الذي وقع فيه الانفجار.
@ طائرة عمودية شوهدت تحلق في موقع الانفجار الذي وقع بالقرب من وزارة الداخلية.
@ مبنى وزارة الداخلية يقع على طريق الملك فهد الذي يشهد ازدحاما مروريا متواصلا.
شهود عيان لـ (اليوم):
@ أحد شهود العيان واسمه أبو علي يقول: إنه كان في أحد المحلات التجارية وقت الانفجار وقد سمع دوي انفجار قوي مما أدى إلى تهشم زجاج واجهة المحل عليه وعلى جميع من بداخله دون وقوع إصابات.
@ شاهد عيان آخر اسمه (عبدالله) قال: إنه سمع وشاهد الانفجار حيث كان يقود سيارته بالقرب من مبنى وزارة الداخلية مبينا ان الانفجار أصابه برعب شديد.
@ كما قال شاهد عيان آخر اسمه سيف النعمي: انه كان في محطة بنزين قريبة من موقع الانفجار وان قوة الانفجار كادت تذهب بسمعي حيث أصبت بدوخة خفيفة.
@ أحد العاملين في محل لبيع الأطعمة (مصري) قال: ان المحل الذي اعمل فيه قد اهتز وتناثرت الأطباق الموجودة فيه من شدة الانفجار لافتا إلى ان هذه أول مرة يسمع أو يشاهد انفجارا.
الأمير احمد يتحدث للإعلاميين عقب زيارته للموقع
صورة أخرى للسيارة عن قرب