في الأسابيع الماضية كنت كلما اتصلت بالاخوة في جهاز التحرير لاي امر يتعلق بالزاوية اجدهم منشغلين تماما مع كثرة المقاطعات والاتصالات ثم يتحول احدهم الى سماعة الهاتف ليقول بكل ادب.. عذرا للمقاطعة فنحن في ورشة عمل كبيرة والبداية قد اقتربت وعقارب الساعة تشير الى انحسار الثواني وتقلص الزمن بانتظار الميلاد الثاني للجريدة.
كنت رغم مشاغلهم اشاغلهم باسئلتي الفضولية عن ماذا سيحدث بعد هذا المخاض الذي تتحدثون عنه بلغة فارهة وتفاؤل عجيب.. كانت الاجابة دائما تأتيني من الطرف الآخر انتظري غدا وان غدا لناظره قريب.. سترين كل شيء بأم عينك مختلفا ومتميزا ولا نستطيع ان نقول اكثر من ذلك.. اصر على معرفة ما يجري.. فيكون الرد.. خليها مفاجأة!! ولتكن مفاجأة العام الجديد.
مع مطلع العام الجديد 2005م صحوت باكرا كي ارى ما اعده الزملاء لنا من وجبة شهية.. وفي الحقيقة لقد دهشت من العمل المتقن الذي قام به الزملاء - بوركت جهودهم - فلقد شاهدت اليوم (اليوم) عروسا في يوم جلوتها قد اسدلت ذوائبها وازدهى وجهها ببريق الشباب ونضارة الصبا المتجدد تجر فستانها الابيض بكل خيلاء وقد تورد خداها.. اخذتها بين يدي اقلبها كاحدى العرائس بحميمية ودهشة تماما كالمولود الجميل الذي تكتحل العين بمرآة لاول مرة.
هاتفت الزملاء ابارك لهم الانجاز ونجاح زفاف عروستنا (اليوم) الى قارئها في حلتها الجديدة وكلهم كانوا متواضعين يعدون بالمزيد من التطوير فما رأيناه ليس سوى بداية الغيث كما يقول نائب رئيس التحرير.. ولكم سررت جدا بما ذكره الاستاذ الوعيل عندما هاتفته للتهنئة بقوله: بان اليوم ستكون ابنة الغد - في اشارة لمسابقة الزمن - وستكون منبرا حرا للرأي الجريء المتزن.. فقلت له هذا ما يهمنا نحن الذين نحمل هم الكتابة.. وسوف استصدر منك فرمانا بذلك فضحك وقال: لك ما تشائين.
تهنئة دافئة من القلب لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الرائع وكل عام و(اليوم) احلى وصبحها ابهى.