اعرب صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل, رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية, عن عدم ارتياحه لضعف الترشيح للجائزة في فرع اللغة العربية وآدابها, وفي تصريح لـ(اليوم) قال سموه: ان ضعف الترشيح هو السبب في حجب الجائزة في هذه الدورة, وتتحمل ذلك الجامعات والمراكز العلمية العربية والاسلامية, التي يجب ان تعيد النظر في هذا الامر, مشيرا الى انه لاتوجد مقارنة بين مستوى الترشيحات التي تأتي من المراكز العلمية الغربية, وما يماثلها من المراكز العلمية العربية, واصفا مستوى الترشيحات العربية بـ(الضعيف جدا).
وقال سموه: انا متأكد من ان هناك أعمالا عربية جديرة بالحصول على الجائزة, لكن المشكلة تكمن في الترشيح الذي لايتم بالشكل المطلوب.
ومن جانبه قال امين عام الجائزة الدكتور عبدالله العثيمين في تصريح لـ(اليوم): ان حجب جائزة الادب العربي جاء نتيجة قصور واضح في مسألة الترشيح, وربما تكون هناك اعمال جيدة تستحق الترشيح للجائزة لكنها لم ترشح, واذا لم يتم ترشيحها من قبل الجهات المعنية, سيكون من الطبيعي ان تحجب الجائزة, اذا لم ترق الاعمال التي رشحت لمستوى الجائزة.
وردا على سؤال (اليوم) حول دور هيئة الجائزة في تلافي هذا القصور في الترشيح قال د. العثيمين: هيئة الجائزة ليس عليها مسؤولية في هذا الأمر, فهي لاترشح, وانما تستقبل الترشيحات ولايوجد نقص في الاعلان عن موضوعات الجائزة, ولكن النقص في الاقسام العلمية التي لاترشح ما لديها من اعمال, والجائزة لاتوجه مثل هذه الجهات, بل هي التي يجب ان تقوم بدورها في هذا الجانب. اما الدكتور محمد ال زلفة فقد رد على سؤال: (اليوم) بعلامة استفهام كبيرة, متسائلا: هل يعقل في هذه الامة التي تمتد من المحيط الى الخليج, الا يوجد من لايستحق الجائزة في اللغة العربية وادابها فتحجب؟ وقال ال زلفة: هذا لايمكن حدوثه الا اذا كانت الجهات المرشحة ينطبق عليها ما ينطبق على كثير من تصرفات العرب, وهي الشللية, وعدم الموضوعية, والمحسوبية, فيتم ترشيح شخص غير مبدع لاسباب غير موضوعية حيث غالبا ما يتم الترشيح بناء على المعرفة والصداقات والمحسوبيات, فيخفق في عملية الفوز بالجائزة مما يؤدي في النهاية الى حجبها, وهذه كارثة وشيء مؤسف يعكس تردي الوضع في عالمنا العربي. ودعا د. ال زلفة الى اقامة ندوة علمية تبحث في هذا الامر المهم وقال: اتمنى ان تقوم احدى جامعاتنا بمناقشة هذه القضية في ندوة علمية لمعرفة اسباب هذا الموضوع, وهل القصور في الترشيح فعلا, ام ان المراكز العلمية لدينا تعاني تراجعا في مسألة البحث العلمي, وهنا المشكلة ستكون اكبر مما نتوقع.