حلم كبير ظل يراود مخيلتي بين فينة وأخرى دون أن افصح عنه ظنا قاصرا مني باستحالته حتى بعد أن تعرفت على جماعة دعم القراءة والتي أسستها أمهات متطوعات من مدارس الفيصلية الإسلامية بالخبر ومدارس الظهران وقد كان لهذه الجماعة جهود مشكورة لنشر الوعي بأهمية الكتاب وتعويد الطفل على القراءة منذ سن مبكرة ولكن للأسف لم تجد هذه الجماعة الدعم الكافي لتستمر بنفس الحماس الذي بدأت به مع أنها لم تتراجع عن أهدافها يوما مع عدم وجود البيئة المناسبة للمضي قدما بسبب عدم توافر مكتبة عامة للأطفال يجدون في رحابها العلم والثقافة حيث لا يوجد في المنطقة سوى مجموعة من المكتبات التجارية التي لا يهمها سوى الربح أولا وأخيرا بغض النظر عما تقدمه للأطفال من مفاهيم وأفكار خاطئة ترتدي زي القصة أو الكتاب الملون للأطفال وقد حضرت قبل أسبوعين تقريبا حلقة تنشيطية أقامها قسم الحضانات ورياض الأطفال بمكتب الأشراف التربوي بالخبر عن القصة وأثرها على الطفل وقد تطرقت المشرفة التربوية لرياض الأطفال هدى العرفج أثناء حديثها إلى الأهداف الرئيسية ينبغي إن تبنى عليها قصص الأطفال وكيفية كتابة قصة للطفل ترقى لمستوى تفكيره الواعي مع مراعاة خصائص النمو للطفل في كل مرحلة وتوافر أدوات الكتابة الأدبية ومهاراتها.- هنا فقط اصبح لدي إصرار أكيد على بسط هذا الموضوع بصراحة وإبداء الرغبة في إنشاء فرع لمكتبة الملك عبد العزيز في المنطقة الشرقية لحاجة مثقفي ومثقفات المنطقة لذلك مع توفير قسم خاص للنساء ومكتبة للطفل توفر كل ما هو ممتع ومفيد لجذب الأطفال للقراءة بالإضافة إلى البرامج المتنوعة التي تقام فيها خاصة خلال الإجازات. وقد ذكرت لي إحدى المسئولات في القسم النسائي بالمكتبة حين تحدثت معها عن هذا الحلم الكبير الذي يراود مخيلة الكثيرين والكثيرات فقالت لماذا لا توجهن خطابا لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ـ حفظه الله ـ توضحون من خلالها طلبكن بإنشاء فرع للمكتبة في الخبر حيث أن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز يشرف بنفسه على تطوير المكتبة ويهتم بها اهتماما بالغا بل وينفق عليها بسخاء من أمواله الخاصة تخليدا لذكرى الوالد القائد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ وأيمانا من سموه بأهمية الكتاب (المنتقى) في بناء جيل مثقف يستطيع الدفاع عن دينه ومجتمعه أمام التيارات المغرضة التي تحيط بالأمة الإسلامية بل وبناء جيل يعشق العمل والإنتاج لبناء مستقبل زاهر لوطنه الذي يحبه من هذا المنطلق أحببت أن انتهز وان كنت لا احب استخدام هذه الكلمة لدلالتها على الانتهازية والاستغلال وهو خلق يتفق الجميع على كراهيته..
إلا أن زيارةصاحب السمو الملكي ولي عهدنا الأمين فرصة سانحة لاهالي المنطقة الشرقية للترحيب به وتحيته بتحية يمتد عطرها لتشمل أرجاء الوطن لا سيما ونحن نرى المشاريع الضخمة والعملاقة التي تفضل سموه الكريم بافتتاح بعضها ووضع حجر الأساس للبعض الآخر راجين أن تثمر هذه الزيارة المباركة باقرار انشاء فرع لمكتبة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ في المنطقة الشرقية ليشمل الصغار والكبار استمرارا للعطاء والفضل والايادي الخضراء التي اعتاد عليها المواطنون من حكام هذا البلد المعطاء.. بلد الخير والسخاء..