اعلن مسؤول اميركي امس ان واشنطن ستدرج على لائحتها السوداء للمنظمات الارهابية اسم الجماعة الاسلامية التي اعتبرت المسؤولة عن اعتداء بالي (اندونيسيا) الذي اوقع حوالى 190 قتيلا في 12 اكتوبر.
وكانت حكومة سنغافورة التي اعتقلت مؤخرا ثلاثين عنصرا من الجماعة الاسلامية،اعلنت ان الجماعة التي يشتبه بان لها علاقات مع تنظيم القاعدة، تحاول اقامة دولة اسلامية تغطي ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة وبروناي وجزيرة مينداناو بجنوب الفليليبين.
يشار الى ان وزراة الخارجية الاميركية ادرجت منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة، حوالى خمسين اسما على لائحة المجموعات والمنظمات الارهابية المحظورة
فى الوقت نفسه اشادت الولايات المتحدة بالحملة التي شنتها حكومة اندونيسيا على المتشددين الاسلاميين ومن ذلك ثلاثة مراسيم تمكن السلطات من اعتقال المشتبه فيهم مددا طويلة.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية نرى ان الاعمال التي تتخذها الحكومة الاندونيسية لمكافحة الارهاب واصدارمرسوم يمكنها من اتخاذ مثل هذه الاعمال وادى الى مثل هذه الاعمال لهي خطوة ايجابية ونحن نشيد بها.
وكانت رئيسة اندويسيا ميجاواتي سوكارنوبوتري وقعت يوم الجمعة تشريعا طارئا يوسع سلطات الحكومة ومجال توقيع عقوبة الاعدام .
من جانبه نفى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وصول اي معلومات استخبارية الى بلاده تنبىء بوقوع التفجيرات الارهابية التى تعرضت اليها جزيرة بالي الاندونيسية اخيرا قبل وقوعها.
وقال سترو الذي كان ينقل خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني عن رئيس الوزراء توني بلير ان التحذيرات التى بلغت حكومته قبلها كانت عامة.
وقال سترو ان التحذيرات التى وردت عبر الاجهزة الاستخبارية والامنية من احتمال وقوع هجوم ارهابي فى اندونيسا وجنوب شرقي اسيا كانت عامة ولم تصلنا اى معلومات من شأنها ان تمكننا من التحذير المسبق من تلك المذبحة.
وقال انه وبالنظر الى القلق الذي يعتري عائلات الضحايا فانه سيتم تقديم جميع المعلومات الاستخبارية التى بحوزتناالى لجنة الامن والاستخبارات في مجلس العموم لدراستها لتحديد ما اذا كان هناك اي تقصير من جانب الاجهزة المعنية.
كما جدد سترو التحذير السابق الصادر عن وزارته بعدم السفر الى جزيرة بالي او اي جزيرة اخري فى الارخبيل الاندونيسي.
من جانبهم تعهد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بمساعدة إندونيسيا في مكافحة الارهاب في أعقاب الانفجار المأساوي في بالي ، وقالوا أن الاتحاد يعتزم أيضا تعزيز التعاون مع أستراليا في محاربة الارهاب.
وقال وزراء الاتحاد الاوروبي في بيانهم، في إشارة إلى الهجوم على السياح الاستراليين في بالي، إن الاتحاد الاوروبي على استعداد لتقديم الدعم الكامل والتعاون مع السلطات الاندونيسية من أجل تقديم مرتكبي تلك الجريمة المروعة للعدالة .وصرح وزير الخارجية الدنماركي بير ستيج موللر للصحفيين خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج، بأن فريقا رفيع المستوى من مسئولي الاتحاد سيتوجه إلى جاكرتا قريبا لبحث تفاصيل التعاون المزمع في مكافحة الارهاب. يذكر أن الدنمارك ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي.وصرح مفوض الاتحاد الاوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن بأنه سيتم أيضا تعزيز التعاون مع أستراليا لمكافحة الاعمال الارهابية.