سعادة رئيس التحرير
الحوادث المرورية التي تقع على طرقاتنا وتطالعنا بها الصحف كل صباح هي حوادث مرورية مؤسفة تقع في كل حين علما بان مايتم التنويه اليه في الصحف ماهو الا قليل من كثير فالحوادث الواقعة يوميا تفوق كل التصورات وتتفوق على كل النسب والمعادلات حوادث بشعة ومؤلمة قضت على الصغير والكبير المرأة والرجل اكلت الاخضر واليابس اقلقت الانفس وارعبت القلوب اسر باكملها راحت واطفال بعد موت والدهم تاهوا. المستشفيات تصيح وتستغيث والعناية المركزة كل يوم لها نزيل والكراسي المتحركة لم تسكن ولم تسترح بل واصلت حمل من كان بالامس يسير على قدميه جراء حادث لم يستطع مواصلة المسير، بقع الدماء على اطراف الطريق سالت واختلطت بلون الاسفلت الداكن وانين المصابين بين ركام الحديد زادت اشلاء متناثرة واموات على الطرقات تغيرت ملامحهم فاصبحت مروعة مناظر المت القلوب وادمعت العيون لم تبق اسرة الا وشيعت ابا او اخا او قريبا او حبيبا بل ان بعض الاسر فقدت اكثر من ذلك - اطفال يتامى في كل عيد لهم ذكرى تتسابق دموعهم على خدودهم عند رؤيتهم الاباء مع اطفالهم يتنزهون معهم وقد حرموا ذلك. اباء وامهات يبكون ابناءهم في كل ذكرى وقد ماتوا في ريعان الشباب وبعد كل هذه الاحداث والمقدمات التي روعت كل سائق واقلقت كل راكب الم يان لاولئك السائقين المتهورين ان يقفوا وقفة تامل ويصدقوا مع انفسهم مرة واحدة خوفا من الله ورحمة بضحايا هذا المجتمع. فكم من شخص راح ضحية ذنب لم تقترفه يداه والمنية لم تتخطاه بسبب من احسن القيادة في البداية وعند تمكنه منها تهور والطيش واللامبالاة قاداه الى مالا تحمد عقباه وكم هو مؤسف تلك الحوادث المرورية التي تقع بين الحين والاخر يكون السبب الرئيسي فيها السائق اما لقيادته السيارة بسرعة جنونية او قطعه الاشارة الضوئية او تجاوزه الخاطئ في اماكن ممنوعة او عكس الطريق او الاهمال في اتباع الانظمة والتعليمات ان هذه الحوادث وماخلفت من الاف الضحايا واضعاف مضاعفة من المصابين تتطلب من كل سائق عند قيادته السيارة ان يتذكر اسباب تلك الحوادث لتلافيها لان باتباعنا الانظمة والتقيد بها نستطيع التخلص من اغلب تلك الحوادث. علما بان الامن العام والادارة العامة للمرور قد بذلا جهدا كبيرا خلال الحملات الامنية المكثفة والمعارض المرورية المتنوعة. ان اتباع الانظمة المرورية والعمل بها مطلب كل مسؤول ومواطن فهل يعي بكل امانة قائد كل مركبة اثار تلك الحوادث ونتعاون جميعا من اجل سلامة مجتمعنا للحفاظ على تلك الارواح.
علي بن محمد الطريخم