وصل الرئيس الايراني محمد خاتمي إلى أسبانيا في إطار زيارة دولة مثيرة للجدل بسبب مقتضيات البروتوكول الاسلامي وسجل طهران في مجال حقوق الانسان.
وكان في استقبال خاتمي ووزير خارجيته كمال خرازي ووزير الاقتصاد تشماسب مزاجيري لدى وصولهم إلى مطار مدريد وزيرة الخارجية آنا بالاسيو ورئيس البلاط الملكي فيرناندو المانسا.
وكما هو متفق عليه بين البلدين مسبقا فقد حيا خاتمي بلاسيو بإيماءة بسيطة برأسه حيث يحرم النظام الاسلامي لايران المصافحة بين الرجال والنساء. وكانت بلاسيو قد رفضت قبل ذلك الانتقادات الاسبانية لهذه السلوكيات، قائلة انها لا تشعرها بالاهانة أو الازدراء . وأضافت الوزيرة : أنظر للامر باعتباره مسألة ثقافة وليس هناك مشكلة من أي نوع . وتوجه خاتمي أولا إلى قصر الباردو لحضور مراسم الاستقبال الرسمية وعشاء خاص أقامه الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا. وألغيت الولائم الرسمية بحضور الملك والملكة ورئيس الوزراء خوسيه ماريا أزنار لتجنب تقديم الخمور للوفد الايراني خلال زيارة خاتمي التي تستغرق أربعة أيام. كما ألغي حفل العشاء التقليدي وتقرر إقامة حفل استقبال بدلا منه لم تقدم فيه مشروبات كحولية. وقال الدبلوماسيون الاسبان ان إيران لم تطلب أن تغطي النساء اللائي يجتمعن مع خاتمي رؤوسهن. وأضافوا ان النساء سيرتدين التنورات العادية التي تصل إلى الركبة. وتقول المصادر الدبلوماسية ان هذه الزيارة تجيء في إطار الحوار الانتقادي الذي يجريه الاتحاد الاوروبي مع طهران. ولا تتفق أسبانيا والاتحاد الاوروبي مع الولايات المتحدة في نظرتها لايران على أنها جزء من محور الشر بل يسعيان لتعزيز التعاون مع طهران مع الضغط عليها في نفس الوقت لاحترام حقوق الانسان. ويتوقع أن يناقش أزنار وخاتمي إمكانية عقد مؤتمر قمة للتقريب بين الحضارتين الاسلامية والغربية. وتعد زيارة خاتمي الاولى التي يقوم بها رئيس دولة إيراني لاسبانيا منذ قيام الثورة الايرانية عام 1979. وهي تأتي عقب زيارة قام بها أزنار لطهران في عام 2000.