أعيد افتتاح متحف ادوارد مونش في العاصمة النرويجية اوسلو الجمعة عقب تشديد اجراءات الامن به بعد عشرة أشهر من سرقة لصوص مسلحين للوحة "الصرخة"الرائعة التي رسمها الفنان النرويجي عام 1893.
فقد وضع مسؤولو المتحف أجهزة للكشف عن المعادن مماثلة للموجودة في المطارات وأجهزة أشعة سينية "اكس" وأبوابا معدنية سميكة اضافة الى نظام مراقبة بكاميرات فيديو. ووضعت معظم أعمال مونش ذات القيمة العالية خلف زجاج في مسعى لمنع تكرار عملية السطو التي حدثت يوم 22 أغسطس اب الماضي.
وحضر نحو 600 شخص حفل اعادة افتتاح المتحف مساء الجمعة قبل السماح للجمهور بالزيارة اليوم السبت. الا ان الطابور كان طويلا جدا امام اجراءات الفحص الامني الجديدة التي تخلى عنها المنظمون وسمحوا لمعظم الناس بالدخول مباشرة.
وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص منذ السرقة الا انها لم تفلح في استعادة لوحتي "الصرخة"و "مادونا" التي انتزعها مسلحان أيضا من على جدران المتحف عقب دخولهما دون اعتراض الى صالة العرض التي كانت مكتظة بالسائحين العام الماضي.
وقال جونار سويرينسن مدير المتحف ان اجراءات الامن به الان من أشد الاجراءات في العالم مشابهة لمتحف فان جوخ في امستردام او بعض صالات العرض في الولايات المتحدة. لكنه اضاف ان الامن لا يلقي بظلاله على الفن.
ويعرض المتحف نسخة أخرى للوحة "الصرخة"غير مكتملة مثل اللوحة المسروقة الا ان بها نفس الموضوع المرسوم. وكان مونش يرسم عدة نسخ لغالبية أعماله الشهيرة.
