أخبار متعلقة
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤتمرا صحفيا بحضور جميع اعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم بمكتب رعاية الشباب بجدة. وبعد الترحيب برجال الاعلام والاشادة بدورهم الكبير في تطوير الحركة الرياضية بالمملكة قال سموه اتشرف في البداية بان ارفع اسمى آيات الشكر والتقدير لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ وسيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ وسيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ حفظه الله ـ على ما يجده الشباب والرياضة في المملكة من القيادة الرشيدة من دعم ورعاية واهتمام كان آخرها توجيه نائب خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة لدراسة سبل النهوض بالانشطة الرياضية والشبابية.
وهذا يعكس مدى حرص قيادتنا الرشيدة على دعم مجهودات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية التابعة لها لرفعة شأن الرياضة السعودية وهذا استمرار للرعاية والتأييد بكل اشكاله.
ايها الاخوة: اود ان اتطرق لما حصل في الفترة الاخيرة من تطورات على مستوى كرة القدم ونتائج المنتخب الاول في نهائيات كأس العالم 2002م وما صاحب ذلك من اصداء من خلال النقاط التالية:
اولا: لقد حققت الرياضة السعودية انجازات شتى على جميع الاصعدة الاقليمية والقارية والدولية، وتجلت في كرة القدم على مستوى المنتخب الاول بالتأهل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية، وفي الحصول على كأس آسيا ثلاث مرات وكأس الخليج، وعلى مستوى الشباب والاولمبي والناشئين بالتأهل لنهائيات كأس العالم والاولمبياد وبالحصول على بطولة كأس العالم للناشئين وما حققته الاندية السعودية من بطولات عربية وآسيوية.
وان ما حصل للمنتخب الاول في مونديال كوريا واليابان هذا العام، لا يمكن ان يلغي السجل الحافل لكرة القدم السعودية وللرياضة السعودية عامة.. ولما قامت به الدولة من مجهودات مباركة على مدى اكثر من (25) عاما تأسست من خلالها البنية التحتية للرياضة السعودية واثمر عنها العديد من الانجازات في مختلف الالعاب وعلى مختلف المراحل السنية على مستوى المنتخبات والاندية.
ثانيا: ان نتائج لقاءات المنتخب في المونديال الاخير لم تكن متوقعة على الاطلاق. حيث قام الاتحاد السعودي لكرة القدم بما اوصى به الجهاز المشرف الاداري والفني من ترتيبات وفق الخطة العامة للمشاركة في كأس العالم قبل انطلاق التصفيات واثنائها وبعدها ثم اثناء الاستعداد للنهائيات وما تضمن ذلك من معسكرات وبرامج لقاءات اعدادية ضمت مختلف المنتخبات والفرق العالمية على مختلف مستوياتها ووفق برنامج زمني محدد.
ثالثا: يتساءل البعض عن عدم لجوء الاتحاد السعودي لكرة القدم الى اتخاذ قرارات عاجلة لمعالجة الموقف، وبودنا الايضاح ان الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس في وارده البحث عن كبش فداء لما حصل.. فجميع الوفد السعودي من اجهزة ادارية وفنية ولاعبين هم من المواطنين الذين لا يرقى الشك الى اخلاص اعمالهم واجتهاداتهم وحرصهم على مصلحة وطنهم.. فالمسئولية مشتركة وليس من عادة الاتحاد السعودي اتخاذ اجراءات متسرعة وعاطفية، قد تبدو انها مسكنة ومهدئة، لكنها لا تداوي صلب المشكلات ولا تتعامل مع لب الموضوع الا اذا اتضحت لمجلس ادارة الاتحاد جميع التفاصيل التي تمكن من رؤية الأمور بدقة وموضوعية.
وقد خصصت الفترة الماضية، منذ انتهاء مشاركة المنتخب في المونديال وحتى الآن لدراسة التقارير الادارية والفنية والمالية والاعلامية حول جميع ما يخص المنتخب.
رابعا: يقدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بعض الرؤى العقلانية المتزنة التي ابديت في شأن مشاركة المنتخب في المونديال، ويشكر اصحاب هذه الرؤى على ما قدموه من ملاحظات واقتراحات موضوعية عبر مختلف الوسائل الاعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، وهي تنم عن وعي تام بالشأن الرياضي، وتنطلق من دوافع مخلصة نقدرها تمام التقدير وستكون هذه الآراء محل العناية والاهتمام وسيسعى الاتحاد للاستفادة منها.
وفي نفس الوقت نعرب عن اسفنا الشديد للاحكام المتعجلة والآراء المنفعلة التي صدرت عن البعض، وان كنا نؤمن بأن بعضها صادر عن نفوس مخلصة، الا ان بعضها الآخر بدت عليه سمة الانفعال والتعصب.. بل التجريح مما يضر بسمعة الوطن التي لا يمكن قبول المراهنة عليها او تعريضها للتشويه بسبب مباراة رياضية كان هدفها النهائي النبيل تعزيز روح الصداقة والمحبة والسلام بين شعوب العالم، فنفاجأ بأنها تحولت الى مادة للافرازات السلبية بين ابناء الوطن الواحد.
خامسا: اود التأكيد على ان اجتماع مجلس ادارة الاتحاد هذا اليوم كان صريحا وواضحا ونوقشت فيه توصيات لجنة المنتخبات التي اجتمعت الاسبوع الماضي برئاسة سمو رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد ابن عبدالعزيز، والتي اوصت بها اللجنة بعد دراسة دقيقة ووافية للتقارير الادارية والفنية والمالية والاعلامية..
بعد ذلك فتح سموه باب الحوار لرجال الاعلام والصحافة وقال في رد على احد الاسئلة المطروحة ان لجنة المنتخبات ستضع برنامجا خاصا لاعداد المنتخب السعودي الاول لكرة القدم اعدادا صحيحا لمونديال 2006م القادم الذي سيقام بالمانيا.. واوضح ان التشكيل الجديد الخاص بالجهازين الفني والاداري للمنتخب الاول سيعلن عنه خلال الاشهر الثلاثة القادمة مشيرا الى ان هناك خمسة اسماء عالمية معروفة في مجال التدريب سيتم الاتفاق مع ابرزها لتسلم هذه المهمة المنتظرة واوضح ان المنتخبات السنية الاخرى والتي تمثل الرافد الاساسي للمنتخب الاول ستحظى بالمزيد من الاهتمام وستشكل لجان خاصة لرعايتها والاستفادة الفعلية منها.
عملية تطوير التحكيم مستمرة
وفي رد سموه على سؤال حول مستوى التحكيم خلال مونديال 2002م التي اختتم في كوريا واليابان والصورة التي ظهر بها الحكم السعودي الدولي علي الطريفي خلال المونديال.. قال ان الحكم الدولي السعودي علي الطريفي ظهر بصورة جيدة واثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الحكم السعودي يملك قدرة كبيرة لادارة المباريات العالمية. وذكر سموه ان اجمالي تحكيم المونديال لم يكن بالصورة المطلوبة حيث تضررت بعض المنتخبات العالمية من التحكيم والحكام بشر والبشر معرضون للخطأ ولكن الشيء المؤكد هو عدم تعمد اي من الحكام ارتكاب الخطأ.
واوضح سموه ان الحكام السعوديين يخضعون لعملية تطوير مستمر من خلال الدورات الخاصة وإن شاء الله سنشاهد الحكم السعودي بصورة جميلة خلال السنوات القادمة.
وفيما يتعلق بموارد الاندية اوضح سموه ان الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص كل الحرص على زيادة موارد الاندية وان اللجنة التي طالب سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ بايجادها من قبل صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة مهتمة اهتماما كبيرا بهذا الشأن وستظهر نتائج ذلك الاهتمام خلال الاشهر القادمة.
اتزان الرسالة الاعلامية
وطالب سموه بان تكون الرسالة الاعلامية متزنة وألا يبالغ الصحفيون في نقدهم غير المنطقي الذي يصل لدرجة التجريح وان هناك فرقا كبيرا وواضحا بين النقد الهادف البناء المطلوب وبين الاساءة للآخرين.. وان معالجة الاخطاء مهمة جدا ولكن الصورة الاسلامية المطلوبة فنحن مسلمون خلقنا الاحترام والنقد البناء هو الذي نرغبه.
واقترح سموه على الاندية ان تركز في عملية اختيار لاعبيها الاجانب مشيرا الى ان الاكتفاء بلاعب اجنبي واحد ذي كفاءة افضل بكثير من جلب مجموعة من اللاعبين غير المفيدين واشار الى ان كثرة اللاعبين الاجانب تؤثر على مستوى الاندية والمنتخبات ايضا. وحول المبالغة في بعض التصاريح التي سبقت لقاء المانيا الذي خسر المنتخب بثمانية اهداف لم تكن متوقعة قال سموه.. لاشك في ان هناك اخطاء سواء ادارية او فنية ستتم معالجتها وصدقوني انه لم تكن مثل تلك النتيجة في الحسبان ولذا كان الكثير من الاداريين واللاعبين ايضا متفائلون وبإذن الله لن تتكرر مثل تلك النتيجة غير المتوقعة على الاطلاق.
التعاون مع لجنة التطوير
وقدم سموه جزيل شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيزي نائب خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على مطالبة سموه بتشكيل اللجنة الخاصة التي يرأسها الامير عبدالمجيد ابن عبدالعزيز والتي بدأت بقوة وان التعاون قائم بين هذه اللجنة وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم بما يخدم الرياضة السعودية بصفة عامة.
وفيما يتعلق بمسألة احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا والفائدة التي ربما تجنيها الكرة السعودية بصفة عامة من ذلك قال ان هذا الامر خاضع للعرض والطلب وانه متفائل جدا بان تشهد الملاعب العالمية العديد من المواهب السعودية الكبيرة خلال السنوات المقبلة.
وشدد سموه على ان الخطوة القادمة هي انشاء منتخب سعودي قوي لمونديال 2006م القادم حيث سيعد من الآن ولن تكون هناك مطالبة بأي بطولات اقليمية او قارية وسيكون الاهم هو الظهور في المونديال القادم بصورة قوية مغايرة للصورة التي ظهر بها المنتخب السعودي في مونديال 2002م المنصرم.
واشاد سموه بالدور الكبير الذي يلعبه الاعلام الرياضي في دعم الحركة الرياضية السعودية مؤكدا في الوقت نفسه ان فكرة انشاء اتحاد صحفي رياضي للصحافة الرياضية التي انشأ لبنتها الاول المغفور له الامير فيصل بن فهد ستنشأ خلال السنة القادمة وشكر سموه الجميع.