مع اقتراب شهر رمضان من كل عام والاستعداد لعيد الفطر تبدأ موجة (الغلاء) في الاسواق، ويتسابق التجار في رفع الاسعار، سواء فيما يتعلق بالمواد والسلع الغذائية او غيرها من الضروريات والكماليات، والفرق في الاسعار يبدو واضحا في المجمعات التجارية الكبرى، ولا ارى ما يدفع هنا لذكر اسمائها فهي معروفة، واشهر من نار على علم، وهنا اطالب بضرورة ان يشمر الموظفون بادارة حماية المستهلك بوزارة التجارة عن سواعدهم، وينزلوا الى تلك الاسواق لمراقبة اسعار العديد من المواد الغذائية الاستهلاكية، وانا واثق تماما من اكتشافهم لغلاء ظاهر وربما فاحش احيانا لقوائم متعددة من الاغذية والاقمشة وغيرها من المواد الاستهلاكية الضرورية.
لا ارى ما يدعو الى هذا الجشع الذي يمارسه بعض التجار - هداهم الله - مع اقتراب موسم رمضان والاعياد، واظن ان العكس هو الذي يجب ان يسود (فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وليست طبقات المجتمع كلها غنية او لا يهمها ان تصرف على تلك المواد حتى وان ارتفعت اسعارها، فثمة شرائح كبرى في مجتمعنا من ذوي الرواتب المحدودة، واي غلاء في تلك المواد الاستهلاكية سوف ينهك جيوبهم ويضعهم على (الحديدة) ربما قبل دخول العيد القادم عليهم وعلى اطفالهم، واظن ان مراقبة تلك الاسواق اضحت ضرورة تحتمها مصالح المجتمع، سواء عند اقتراب دخول المواسم، او في سائر اوقات العام، فهامش الربح لابد ان يحدد بشكل لا يضر التاجر ولا يضر المستهلك في ذات الوقت.
سرور جمال السالم الاحساء
