أقبل شهر الخير والرحمة والمغفرة ، فهنيئا لأمتنا العربية والإسلامية بهذا الشهر الكريم الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار نسأل العلي القدير أن يوفقنا في صيامه وقيامه .
الحديث عن الحجاب لا يخضع لفكر أو منطق بل هو أمر رباني واجب التنفيذ ، وحين نرى الأقلام تشرع للكتابة عن الحجاب وعما تعاني منه المرأة في مجتمعنا بسبب تمسكها بالحجاب نصاب بالدهشة من جهل أولئك الذين لا هم لهم إلا أن تكشف المرأة عن زينتها وأن تصبح في متناول أيديهم ، فالشيء الذي يصعب عليهم فهمه حين مناقشتهم أن هذا الأمر وارد في القرآن ( سورة النور ) وليس عادة أو تقاليد خاصة بمجتمعنا السعودي ، وأنه لا مجال للنقاش فيه ، والغريب العجيب أنهم حين يناقشون قضية حجاب المرأة يتناولونها من جانب حقوق الإنسان فهي من وجهة نظرهم مظلومة محرومة من نعم الحياة والاستمتاع بها ، وتلك السافرة هي التي نالت حقوقها كاملة ؟! من وجهة نظرهم بينما هي في حقيقة الأمر مهانة مستعبدة ، وضرر السفور على المجتمعات لا يخفى على أحد ومهما حاول أولئك الكتاب نقل أفكارهم الغربية إلى مجتمعنا فسوف تسقط الأقنعة عن وجوههم المبقعة بالسواد وتفضح مؤامراتهم فالعقول لم تعد فارغة فقد أنارها العلم والإيمان فاصبحت الفتايات داعيات لطريق الحق والصواب متمسكات بحجابهن ، فما زال مجتمعنا بخير والحمد لله لبعد النساء فيه عن الاختلاط بالرجال
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : (( ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر ، وهو أعظم أسباب نزول العقوبات ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو أسباب الموت العام ، والطواعين المتصلة )) أضف إلى هذا شيوع الطلاق ، وتفشي التبرج بالزينة ، وانعدام الغيرة ، واضمحلال الحياء ، وفساد الأخلاق ، وتعسير غض البصر ، وتيسير زنا العين والتسبب في بلاء العشق الذي يتلف الدين والدنيا .