بالرغم من الدور الحيوي للمكتبات العامة ، وجهود الدولة في حث الجميع على القراءة ومحو أمية الجميع إلا ان المكتبة العامة بالخبر في حالة يرثى لها من تواضع المبنى وحاجته للصيانة والترميم حتى أن اللوحات القديمة التي لم تستبدل على الرغم من انتقال المكتبات العامة من إدارات التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام ثم سوء حالة التكييف داخل جنبات المكتبة ، "اليوم" نقلت صورة بالقلم لحالة المكتبة وروادها .
بداية قال عبد الله علي "طالب": انه يزور المكتبة من حين لآخر وغالبا ما يكون ذلك خلال الإجازة الصيفية وطالب وزارة الإعلام بزيادة الاهتمام بالمكتبات العامة وتوفير الأجواء الملائمة لروادها وأضاف: انه في إحدى زياراته للمكتبة لم يستطع المكوث فترة طويلة نظرا لحرارة الجو فخرج بعد دقائق معدودة من دخوله .
أما حمد راشد " موظف حكومي " فقال: للمكتبة دور بارز في زيادة الثقافة والمعلومات لما تحتويه من كتب في مختلف المجالات ولكن إذا لم تكن مهيأة بالشكل المطلوب والذي يشجع القارئ على القراءة فإنها سوف تعاني من قلة زائريها .
واتفق حافظ شريدة " معلم " مع حمد وأضاف: انه عندما يريد الإطلاع او قراءة أحد الكتب فإنه يذهب إلى إحدى المكتبات الخاصة والتي تكون مهيأة بشكل جيد يجعلك تصل للكتاب الذي تريده بسهولة وتتصفحه على مهلك وأضف إلى ذلك التنسيق والتنظيم بشكل جذاب يشجع القارئ على اقتناء الكتاب بعكس المكتبات العامة التي تفتقد لأغلب عوامل تشجيع القراء لزيارتها بشكل دائم .
جهد منسوبي المكتبة
محمود آل محمود"أمين المكتبة العامة بالخبر للفترة المسائية " تحدث إلينا عن المكتبة بشكل عام وأوضح لنا الكثير من الأمور التي تدور داخل أروقة المكتبة فقال : إن زوار المكتبة وصل عددهم في أحد الأعوام إلى 8 الآف زائر تقريبا وأضاف إن منسوبي المكتبة وباجتهادهم الشخصي قاموا بعمل تنشيط ثقافي وإعلامي في محاولة منهـم لاستقطاب المزيد من القراء. كما أشار آل محمود إلى أن لكل فترة معينة فئة محددة من الزوار فمثلا في أيام الدراسة يكون اغلب الزوار من طلاب المدارس بمراحلها الثلاث وكذلك طلاب الجامعات أما في الإجازة الصيفية فتكون فئة ذوي الأعمار الكبيرة والموظفين والمعلمين هم اغلب الزوار .
وعن سوء التكييف في المكتبة ذكر آل محمود ان هذه المشكلة تعاني منها المكتبة منذ وقت طويل بدأت تقريبا من بدايات إنشائها حيث ان أجهزة ومكائن التكييف قديمة وتتم صيانتها لتعمل لفترة معينة ثم تعود كما كانت وخصوصا في فترة الصيف التي يكون فيها الجو حارا وبسبب هذه المشكلة بدأ عدد رواد المكتبة يقل وبما أن المكتبة تتكون من 4 أدوار قمنا بإغلاق الدور الرابع والثاني مؤقتا لعدم وجود تكييف بها كما قمنا بإرسال تقرير إلى وزارة الثقافة و الإعلام أعلمناهم فيه عن حالة التكييف والتي من الأفضل أن يتم استبدال نظام التكييف الحالي وتحويله إلى تكييف ارضي ويوضع في كل قاعة أربع او خمس فتحات تكييف وقد وصل إلينا عدد من أجهزة التكييف ولكنها لم تف بالغرض المطلوب . وقال آل محمود: انه وبعد انتقال المكتبات العامة إلى وزارة الثقافة والإعلام تفاءل منسوبوها بنقلة نوعية تجعل المكتبة بوضع أفضل مما هي عليه في السابق ويظهر دورها البارز في المجتمع ولكن ذلك لم يحدث مضيفا ان المكتبة ومنذ إنشائها في عام 1394 هـ لم تحظ بعملية تجديد تجعلها بصورة أفضل .
وأضاف آل محمود: إن المكتبة تعاني نقص التزويد بالكتب الحديثة حيث ان الكتب التي تأتي إليها في كل سنة يكون اغلبها بمواضيع مكررة وموجود منها سابقا فلذلك تم سحب هذه الكتب ووضعت في مكان مخصص لها .
أما عن عدد الكتب الموجودة بالمكتبة ذكر آل محمود انه يوجد بالمكتبة حوالي 30 ألف كتاب لجميع المعارف واغلب ما يقرأ وتتم استعارته من قبل رواد المكتبة الكتب الإسلامية والتاريخية والأدبية وهناك من يقرأ المجلات الدورية وخصوصا من زوار القطاع الخاص . كما يتم تصنيف هذه الكتب بشكل يومي بمراجعة رفوفها حيث ان لكل موظف حقلا معينا تكون له قراءة خاصة وإذا لم يوجد الكتاب في الرف المخصص له فإن هناك سببين لعدم وجوده فإما أن يكون مستعارا من احد الزائرين اوان احد الزائرين بعد قراءته وباجتهاده الشخصي ودون معرفة سابقة وضعه في مكان آخر ولم يعده لمكانه السابق .وختم آل محمود حديثه: إن المكتبة تفتقد أمرا مهما ألا وهو غياب الدور الإعلامي والمتمثل في توعية وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية القراءة وما تمثله المكتبة من أهمية في زيادة المعرفة والثقافة الشخصية بالقراءة في شتى المجالات .