DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليــوم

كلمة اليــوم

كلمة اليــوم
أخبار متعلقة
 
سواء تعاملت السلطة الفلسطينية مع الحكومة الشارونية المتشددة والمتطرفة او مع حكومة قادمة قد تكون أكثر يمينية وعنفا, فان خيار السلام هو ما يتمسك به الفلسطينيون, وهو الخيار الأنسب للاسرائيليين أيضا, ذلك ان سياسة العنف والعنف المضاد لن تثمر إلا عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى بين الطرفين المتنازعين, ولن تؤدي على الأمدين القصير والطويل الى حلحلة النزاع, وقد اثبت الفلسطينيون مصداقيتهم من خلال تأييدهم المطلق لمبادرات السلام المطروحة على الساحة وأبرزها المبادرة العربية التي كانت في الأصل مبادرة سعودية تقدم بها سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى مؤتمر القمة العربي الدوري الأخير في بيروت وتقضي بامكانية تطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية والاعتراف العربي الشامل بإسرائيل شريطة انسحابها الكامل من كافة الأراضي العربية ومنح الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي والمشروع في اقامة دولته المستقلة, وكذلك الرؤية الأمريكية التي طرحها بوش الابن بأهمية قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية في المنطقة تتمتعان بحدود آمنة معترف بها, اضافة الى عدة مبادرات سلمية من الشرق والغرب, ومن قبل فثمة قرارات أممية لا تزال معلقة دون تنفيذ, وقد رفضت إسرائيل المبادرة والرؤية معا ورفضت سائر المبادرات السابقة ورفضت تطبيق القرارات الأممية الملزمة, وبقي العنف مستمرا على ساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة ليؤكد من جديد ألا خيار لتسوية النزاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلا بالعودة الى السلام, وقد ثبت بالتجربة منذ اندلاع الانتفاضة الأولى واندلاع الثانية. ان العنف لا يولد إلا عنفا, وان السلام هو الخيار الأمثل لتسوية النزاع من جذوره, وازاء ذلك فان من الضرورة بمكان وجود حكومة إسرائيلية متزنة بامكانها التعامل مع العرب والفلسطينيين بروح جديدة من أهم سماتها وملامحها الدعوة للسلام وتحريك العملية السلمية المتجمدة في المنطقة وبدون ذلك فان من السابق لأوانه الحديث عن سلام حقيقي شامل, او الحديث عن بارقة أمل لوقف العنف على أرض فلسطينية مازالت مهيأة لمزيد من التوتر.