DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

د. يوسف الجندان

السعودة مطلب وطني فلماذا لاتتبناه الجامعة

د. يوسف الجندان
د. يوسف الجندان
أخبار متعلقة
 
سعادة رئيس التحرير المحترم بعد التحية ارفق لسعادتكم هذه المشاركة والتي تخص ابناء هذا الوطن المعطاء راجيا نشرها في اعداد الجريدة القادمة مع تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد. الى معالي مدير جامعة الملك فيصل حفظه الله الدكتور يوسف بن محمد الجندان السلام عليك ورحمة الله وبركاته في الواقع انا احد مواطني هذا البلد الكريم المعطاء.. ليس لي اي طلب او حاجة لدى الجامعة وخطابي هذا هو لطلب شيء عام وفيه مصلحة الشباب والوطن الذين يملؤون البيوت والشوارع والمقاهي سهرا ونوما بسبب قلة الاعمال وندرتها ومزاحمة الاجانب للوظائف المخصصة لهم والتي من المفترض ان لا يقبل فيها اي اجنبي. انني من القريبين من الجامعة واراجع مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر بشكل متواصل وقد رأيت مشاهد عجيبة غريبة وكأن البلاد ليس بها شباب سعودي باستطاعته العمل.. اتساءل كثيرا اين السعودة التي يحث المسؤولون عليها لماذا هذا الكم الهائل من الاجانب يتقلدون اعمالا كتابية ومهنية بسيطة واشرافية وادارية. ان السعودة مطلب وطني هام وعاجل للغاية وهو هدف استراتيجي ونبيل تتبناه قيادتنا الرشيدة ويقوده بكل مسؤولية واقتدار صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة. وصدرت خلال السنتين او الثلاث سنوات الماضية العديد من الانظمة والتعاميم والقرارات والتوجيهات والتصريحات بخصوص هذه القضية الوطنية الهامة والملحة ولعل على رأس هذه القرارات قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 50 لعام 1415هـ بخصوص سعودة الوظائف في القطاع الخاص اليس القطاع العام - اعني الجهات الحكومية - وهي اولى من غيرها في تطبيق هذا القرار الملزم اليست الجامعة هي جهة حكومية فلماذا هي تخالف القرار والتعليمات المبلغة في هذا الصدد؟ انا لا اقول جزافا او من وحي الخيال انما من خلال ملاحظة هذا الامر مرات عديدة واوقات مختلفة ليلا ونهارا وفي مختلف الادارات والاقسام الرئيسية والهامة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر. في كل مرة اراجع المستشفى اجد موظفين وفنيين وكتابا ومشرفين ومسؤولين اجانب يزاولون اعمال كتابية واشرافية وحرفية من السهولة جدا ابدا لهم بشباب من ابناء البلاد المليئة بالمتعلمين والمثقفين والمتدربين (موظف استقبال ـ مشرفي اسكان ـ موظفين في مستودع الصيدلية والتموين الطبي معقبين في ادارات المالية والمشتريات من قبل شركات توريد الادوية والمستلزمات الطبية والمختبرية و.. و..). كل هذه المهن العاملون فيها اجانب.. لقد وصل الامر الى ان مندوبي التحصيل والتابعين للشركات والمؤسسات المرتبطة بالمستشفى والتي تراجع الادارة المالية والمشتريات ومندوبي المبيعات هم من الاخوة العرب والهنود اذن اين السعودة؟ اليس وظيفة التعقيب من الوظائف المحظورة على غير السعوديين مزاولتها وفق قرار مجلس الوزراء رقم 50 لعام 1415هـ. ان هناك فرصا وظيفية مناسبة وملائمة عديدة وكثيرة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وكذا في الشركات والمؤسسات التي تنفذ مشاريع الشغيل والصيانة والزراعة وخدمات الادوية والمستلزمات الطبية والمختبرية وكذلك صيانة الاجهزة الطبية وتنفيذ خدمات الاغذية والاعاشة والنظافة والصيانة وكل اعمال التعقيب فلو كل شركة مرتبطة بالمستشفى بخدمات توريد وصيانة للاجهزة الطبية ومواد اخرى تم الزامها بان يكون مندوبها سعوديا فكم عدد الاشخاص الذين سيجدون مجالا للعمل اليس هذا افضل وانفع للبلاد ولهؤلاء الشباب الذي يبحث عن اعمال فلايجد بسبب مزاحمة الاجانب لهم وبسبب قلة الوعي الوطني لدى بعض الجهات والاشخاص باهمية هذا الامر الهام. معالي المدير.. هذه حقيقة ملموسة وقد شاهدتها مرارا وتكرارا وفي كل مرة اتقطع الما وحسرة على هذا الامر لاني اعرف ان هناك شبابا بعضهم جامعيون وبعضهم متخرجون من الثانويات المهنية والعامة والتجارية والكليات التقنية وبدون عمل مع شديد الاسف. وفي الواقع ان بعضهم يبذل جهدا ويبحث ويراجع جميع الشركات والمؤسسات ولكن لايجد فرصة لان امور الشركات واعمالها وكل اداراتها بأيدي اجانب وكل امورهم سالكة لدى الدوائر الحكومية فلماذا يقومون بتشغيل سعوديين والحال هذه.. لان بعض الادارات والجهات لا تعير هذا الموضوع اي اهتمام او عناية بالرغم من كثرة التعليمات والانظمة والتعاميم التي لازالت تصدر بين حين وآخر بشأن توظيف الشباب السعودي المتعلم. اننا نرى ان جميع الجامعات والمعاهد والكليات تقيم بشكل سنوي اياما تسمى يوم المهنة ومن بينها جامعة الملك فيصل.. وهذا اليوم غالبا ما يرعاه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة بالرغم من كثرة مشاغله وارتباطاته الا انه يحرص حفظه الله على رعاية هذا اليوم في اغلب الجامعات والمعاهد والكليات ليؤكد للجميع اهتمامه حفظه الله بهذا الموضوع الاستراتيجي والهام. انني كمواطن يستشعر عظم المسئولية ويغار على ابناء بلده ويخاف علهيم من الفراغ والانزلاق في المشاكل والرذائل لا سمح الله.. اكتب لمعاليكم هذا الموضوع متوسما في شخصكم الكريم ان تعيروه اهتماما ومتابعة واعطاءه ما يستحقه من اهتمام والحث على تطبيقه من قبل كل المسؤولين بالجامعة وفروعها. علي عبدالعزيز الهيجاء البقمي الدمام