اعلن وزير الاعلام الاردني محمد العدوان ان قوات الامن الاردنية دخلت فجر امس الاحد مدينة معان (جنوب) بحثا عن عصابة مسلحة خارجة على القانون في اشارة الى نحو عشرة من الاصوليين.
وقال العدوان ان وحدات من قوات الامن العام دخلت فجر اليوم (امس)مدينة معان وبدأت على الفور حملة لالقاء القبض على عصابة مسلحة خارجة عن القانون دأبت على الاخلال بالأمن وترهيب وترويع المواطنين واقتراف جرائم مختلفة بحق المواطنين والدولة.
واضاف ان من افعال هذه العصابة التي اعتادت التمرد على القانون وتحدي هيبة الدولة، القتل وتهريب المخدرات والاسلحة والسطو المسلح على البنوك والمحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة وكذلك الاعتداء على رجال الأمن وعلى سكن الطالبات واحراق سيارات اساتذة الجامعات وحمل الاسلحة والقنابل في الشوارع العامة واعاقة مشاريع التنمية في المحافظة.
وشدد العدوان على ان حملة قوات الامن العام في معان ستستمر الى حين توقيف جميع افراد العصابة واحالتهم الى القضاء واعادة الثقة والطمأنينة لدى ابناء المدينة وفرض سيادة الدولة والقانون.
وكان شهود عيان من سكان مدينة معان، جنوب الاردن، قد افادوا مساء السبت بان اعدادا كبيرة من قوات الأمن الاردنية تطوق المدينة منذ يوم الجمعة من اجل توقيف قرابة عشرة اسلاميين تبحث عنهم السلطات وترفض العشائر التي ينتمون اليها تسليمهم.
وكان شهود عيان ومسؤولون اردنيون قد قالوا ان قوات اردنية خاصة ارسلت الى مدينة معان الواقعة في جنوب الاردن ما زالت تواصل بحثها لاعتقال مشتبه بهم متهمين بالتورط في قتل الدبلوماسي الامريكي لورانس فولي.
واضاف الشهود ان عشرات من الناقلات المدرعة لقوات مكافحة الشغب شوهدت وهي تتجه من العاصمة لتعزيز قوات الجيش التي تطوق المدينة وهي معقل تقليدي للاصوليين.وقال احد الشهود هناك قوافل طويلة متجهة الى معان. ويعتقد ان الاردن اعتقل ما يقرب 100 مشتبه في حملة تعقب في كل انحاء البلاد عن المسلح الذي قتل بالرصاص المسؤول الامريكي الكبير لورانس فولي خارج منزله بعمان قبل اسبوعين تقريبا.
ونقلت رويترز عن احد الناشطين الاصوليين بالتليفون من المدينة ان قوات الامن تطوق المدينة والناس قلقون ويرفضون تسليم ابنائهم. وكانت تلك اول جريمة قتل لدبلوماسي غربي في الاردن وجاءت وسط تزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة والتي اججها التحيز الامريكي الواضح لاسرائيل وتهديدات واشنطن بشن حملة عسكرية ضد العراق.وصرح مسؤولون امريكيون بانه لا يوجد دليل على ان جريمة القتل لها صلة بتنظيم القاعدة .
ونسبت الوكالة الى مسؤولين اردنيين قالت ان فريقا امريكيا لمكافحة الارهاب يدعمهم قولهم انهم يركزون على الجماعات المتطرفة السرية وخاصة الاصوليين .
ومعان الواقعة على بعد 322 كيلومترا جنوبي العاصمة عمان احدى مناطق الاضطرابات المعروفة بتحديها للسلطة المركزية وسادها التوتر خلال الايام العشرة الماضية بعد اصابة محمد شلبي المعروف باسم ابو سياف وهو زعيم اسلامي اصولي بارز بجروح في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.
وهرب شلبي وهو يتمتع بحماية انصاره في المدينة. وصرح مصدر امني بان شلبي كان من بين 30 رجلا مطلوبين وكلهم من المدانين سابقا.
وقال المصدر ان الحملة في معان والتي شهدت اضطرابات مدنية عنيفة في السنوات الاخيرة استهدفت استعادة النظام وانهاء حالة انعدام القانون من جانب المتطرفين .
وقال ناشطون محليون ووجهاء البلدة ان التوترات تزايدت بعد ان رفض زعماء قبليون مطالب السلطة بالضغط على اقارب لتسليم المطلوبين.