اكد عدد من العقاريين ان حركة البيع والشراء والتداول العقاري بصفة عامة في كل من الجبيل البلد والصناعية في بداية الايام الاولى خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام بطيئة وتشهد ركودا تصل نسبته 80 في المائة بسبب روحانية الشهر الفضيل كعادة كل عام. في نفس الوقت اشاروا الى أن هذا الركود لايعني أنه يشمل جميع الانشطة العقارية بل ان هناك موجة من الطلبات على غرف العزاب التي تشهد اشغالا بنسبة 100 في المائة وان الطلب متزايد بشكل مستمر مؤكدين بأن المخصص لمثل هذه الشريحة قليل جدا ولايفي بحاجة السوق مما تسبب في ارباك السوق في كلتا المدينتين.
في نفس الوقت ناشدوا اصحاب الاموال والمستثمرين تحريك هذا الجانب والبدء فورا في الاستثمار نظرا لحاجة السوق الملحة واضافوا ان معظم الطلبات تأتي من قبل الشركات العاملة في الجبيل الصناعية التي تشهد نموا مطردا في زيادة عدد المصانع والمشاريع الصناعية الأخرى.
وحول تأثير شهر رمضان على معدل الايجارات من حيث انخفاضها وارتفاعها, فأكدوا أن دخول الشهر الفضيل لم يكن عائقا بالنسبة لارتفاع وانخفاض الايجارات في كلتا المدينتين البلد والصناعية وان معدل الارتفاع وصل نسبة 20 في المائة وفي زيادة بالنسبة للشقق السكنية الحديثة اما القديم فلا يزال على وضعه السابق ولو ان هناك نزولا طفيفا تصل نسبته الى 10 في المائة بالنسبة للجبيل البلد فيما اوضح عدد من اصحاب المكاتب العقارية بالجبيل البلد أن حركة الزبائن قليلة جدا خلال الشهر الفضيل عدا بعض الطلبات من قبل شريحة الموظفين لشركات سابك والمساند لها.
فيما اشار عدد من العقاريين واصحاب المكاتب العقارية بالجبيل الصناعية الى أن هناك ارتفاعا في معدل الايجارات بنسبة تتراوح مابين 25 الى 30% تقريبا. وعزوا ذلك الى قلة المعروض في السوق وتوقع عدد منهم أن هذا الارتفاع سوف يستمر وينمو بسبب زيادة عدد الطلبات المتنامي على الشقق السكنية والفلل التي تأتي في المرتبة الثانية, واضاف عدد منهم بأن هناك زيادة مطردة من قبل المستأجرين على نظام المجمعات السكنية المنفصلة بشكل كبير جدا وذلك بسبب انخفاض اسعار ايجارات الشقق فيها كما توقع عدد منهم بأن يشهد السوق في الجبيل الصناعية خلال الشهور القليلة المقبلة اقبالا على هذه المجمعات نظرا لوجود عدد من الشركات الجديدة التي تفضل نظام الوحدات السكنية لموظفيها.
وحول الايجارات الاستثمارية (التجارية) بالنسبة للمراكز التجارية بالجبيل الصناعية أكدوا بالاجماع بأن هناك ارتفاعا ملحوظا بالنسبة للايجارات في تلك المراكز وتصل نسبة ذلك الى 35% وان هناك عدد ثلاثة مراكز تجارية تم انشاؤها مؤخرا في نفس المدينة وان زيادة عدد المحلات في تلك المراكز يصل الى 120 محلا للمركز الواحد واضافوا بأن معظم تلك المحلات لم تؤجر حتى الآن برغم الارتفاع المطرد في ايجارات تلك المحلات بشكل غير منطقي ومعقول ويعبر عن العشوائية وعدم التنظيم بالنسبة لاصحاب تلك المراكز وناشــدوا اصحـــاب تلك المراكز بأن تكون هناك نـــظرة منطقية لوضع السوق التجاري في الجــبيل الصناعية الــذي يشهد منافسـة كبيرة ومســتمرة مـن قـــبل المـــراكز التجارية الاخرى في المنطـقة الشــرقيـة مثل الدمام والخـبر وطالبـوا بأن يتم تخـفيــض الايـجارات بنـسبة معــقولة توافق الطرفين.