المشكلة:
قد تنظر لمشكلتي يادكتور فهد على انها عادية جدا ولا تستحق حتى الرد عليها او نشرها ولكنها مشكلة حقيقية ارجو ان تساعدني في ايجاد حل لها.
فانا يادكتور الفتاة الوحيدة بين سبعة اولاد عمري الآن حوالي العشرين سنة واشعر اني ضائعة بين هؤلاء الاولاد ضائعة في كل شيء في حقوقي وحتى في عواطفي التي لا استطيع التحدث عنها او التعبير عن اية رغبة لدي والسبب هو ان اخوتي دائما ينظرون لي بالسخرية وانني ابالغ.
لقد حاولت ان اجاريهم واجلس معهم اثناء مشاهدة المباريات الرياضية وكرة القدم واصبحت من مدمني كرة القدم لدرجة انني اعارضهم اثناء المباريات.
احاول ان احقق لهم كل ما يريدون ولكنهم في المقابل لا يحققون لي ما اريد فحتى السوق يرفضون ان اذهب اليه لانهم مشغولون علما بانهم شباب بعضهم في الجامعة والآخر في الثانوية فانا كما تعلم يادكتور لي مستلزمات خاصة لا استطيع شراءها لوحدي وابي دائم السفر وامي كل ما قلت لها اريد شيئا قالت لي قولي لاخوانك واخواني كما تعلم لدرجة انني في السنة الاخيرة اصبحت اوصي زميلاتي بشراء ما يلزمني وهن يقدرن ظروفي ولكن الى متى الجأ الى الآخرين واخوتي موجودون؟ اريد ان استقل بذاتي واشعر انني فتاة فتصرفاتي مؤخرا اصبحت كالشباب حتى في عباراتي والفاظي فماذا افعل يادكتور.
سارة م ـ الرياض
الرد:
هوني عليك ياسارة ولا تنزعجي فانا اقدر ما تشعر به فتاة في مقتبل العمر بين مجموع من الاخوة كحالتك. ما اريد ان اقوله لك بانني اشعر ان لديك الكثير الذي لم تقوليه بعد لاسباب كثيرة ولكن اطمئني فحالتك عادية وتمر بها كثيرات بصور مختلفة ولو طلبت مني ان اكتب ما تشعرين به وما تواجهينه لفعلت وليس في الامر غرابة بقدر ما ان الموضوع عادي ولا يدعو للقلق وهذا ليس تقليلا من اهمية المشكلة بل لكي تهدئي ولكي تعيدي التفكير فيها من جديد وهذا هو ما نحتاجه اثناء مناقشة قضية ما تؤرقنا.
ان المشكلة على ما يبدو ليست في اخوتك فوجودهم ووجودك بينهم امر حتمي اراده الله ولكن المشكلة هي كيف تتعاملين معهم وكيف تكسبينهم وكيف تؤثرين فيهم بحيث يقتربون منك اكثر ويشعرون بك اكثر وهذا هو الشيء الوحيد الذي بأيدينا والذي نستيطع ان نتحرك من خلاله.
اخوتك ما شاء الله سبعة كما تقولين ولابد ان هناك شخصا واحدا او اكثر يمكن ان يكون قريبا منك, من الصعوبة الحكم على الجميع بانهم غير متعاونين ومتفهمين لنا فهناك اناس كثيرون بيننا يريدون ان يقدموا لنا المساعدة ويقتربوا منا ولكنهم غير قادرين فهلا مددنا لهم نحن ايدينا واشعرناهم اننا نريدهم ايضا.
فلكل شخص منا نقاط قوة ونقاط ضعف فلندخل من هذه النقاط من الاشياء التي يحبونها ومن الاشياء التي تؤثر فيهم ولكن الاهم من ذلك ان نتأكد من تلك الجوانب ونختار الوقت والمكان المناسبين. انا لا استطيع ان اقول لك ماذا لدى اخوتك من نقاط قوة وضعف لكل منهم فانت ادرى بها. ما تحتاجينه حاليا هو ان تجلسي مع نفسك وتقييمي كل اخ من اخوتك وكيف تستيطعين الوصول اليه والتأثير فيه والطرق كثيرة لا تخفاك لا تقولين لا استطيع او الظروف قوية ابدا فقط حاولي وكرري المحاولة فان لم تنجح مع شخص فسوف تنجح مع الآخر. اهم شيء هو الاسلوب الحلو والمبادرات العملية الجميلة وثقي انك سوف تصلين لحل ولكن هذا لا يعني ابدا ان تنسي بانك انثى ولديك مقومات وخصال لا تتوافر لدى الرجال فحاولي تأكيد ذلك على نفسك وكوني ايضا قريبة من زميلاتك او صديقاتك واستمتعي بوقتك ولا تتحرجي من مشاهدة الكرة فهي لم تكن يوما للرجال في مشاهدتها انها ترفيه برىء ولكن حاولي الا يشغل وقتك لدرجة يلهيك فيها عن الاولويات. وفقك الله واسعدك.