خلت سوق الأسهم السعودية في تعاملاتها الصباحية أمس الخميس من اي اختبار حقيقي لها عقب المتغيرات على الساحة الدولية وقبول العراق لقرار مجلس الامن الدولي بشأن نزع اسلحة الدمار الشامل.
ووقفت ظروف اليوم التالي للمتغيرات على الساحة الدولية عائقا امام ظهور الاختبار الذي يسمح لها بالنهوض بقوه حسب توقعات المراقبين بعد ان تخلصت من كل ما يعكر صفوها او اداءها الانسيابي.
واقفلت السوق بعد تعاملات ساعتين على صعود طفيف لمؤشر الاسعار بلغ 4.53 نقطة ليقفل عند 2543.95نقطة وبتداول محدود بلغ 594.9 الف سهم نفذت في 427 صفقة بقيمة 38.8 ريال. وانهت السوق تعاملات اسبوع كامل بخسارة 11.23 نقطة لمؤشرات الاسعار وبتدوال وصل الى 18.9 مليون سهم بقيمة 1.28 مليار ريال وهي كميات ضعيفة كانت تنفذ في يوم واحد في اوج نشاط السوق.
وسجلت السوق ارتفاعات محدودة في تعاملاتها الصباحية لـ، 13 شركة فيما تراجعت اسهم 5 شركات وذلك من بين 38 شركة تم تداولها.
ولا تعطي تلك التعاملات المحدده اية اهمية لاحكام المراقبين للسوق خاصة ان ذلك اليوم من الاسبوع يعاني كسادا وركودا يحكمه غياب شريحة كبيرة من المتعاملات.
وكان قطاع البنوك اكثر القطاعات من حيث مكاسب المؤشر وبالرغم من ضعف الكميات المتداولة فيه الا ان صعود سهم الامريكي ساعد على كسب مؤشره نحو 14.7 نقطة بعد ان ارتفع السهم 2.75 ريال ليقفل عند 359.75 ريال. وساند تحسن سهم سابك في دعم مؤشر قطاع الصناعة الذي اضاف 11.37 نقطة الى مستواه بعد ارتفاع السهم بمقدار 75 هللة ليقفل عند 153 ريالا وبتداول 6862 سهما.
وتصدرت اسهم الكابلات نشاط التداول ونفذ نحو 137.2 الف سهم في 43 صفقة وكسب سعر السهم 25 هللة وصولا الى 58.50 ريال.
وقادت نما الصفقات ونفذ 71 صفقة وصلت كمية اسهمها الى 122.2 سهم وارتفع سعر السهم بمقدار 50 هللة الى 52.75 ريال.
وكانت فوارق الاسعار صعودا متقاربة ولم تكن اكبر قيمة ارتفاع سوى 2.75 ريال للامريكي 1.50 ريال للاسمنت العربية.
ويرى مراقبو السوق ان السوق مقبلة على جولات حاسمة خلال الاسبوع المقبل قد تعزز ثقة المتعاملين فيها خاصة من تخلصها من كل العوائق او قد تقوض الثقة بها اذا ما صاحبتها اعراض انسحابية اخرى قد تحد من انطلاقتها مجددا وترميها الى منزلق جديد من الممكن ان لا يقبله صناع السوق الحاليون!.
