أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أن الجهاد ركن اسلامى ولكن للاسف هناك من يلتصقون بالجهاد وللاسف انهم مسلمون.وقال سموه فى رده على سؤال حول وجود هاجس لدى الامن فى المملكة ووجود عناصر جهادية داخل المملكة (انا استبعد اطلاقا وجود أحد فى المملكة ويؤلمنا كثيرا عندما نقبض على مواطن سعودي).وأضاف : أنه تم التحقيق مع بعض من هؤلاء وهو ليس بالاعداد المبالغ فيها ولم نصل الى الآلاف كما يقال ولكن الموجودين تحت ذمة التحقيق اكثر من المائة بقليل وكوننا نجد أى معلومات فذلك وارد وانما ليس بالشكل الذى يقال او يتوقع.
وتابع سموه قائلا : نحن لا يمكن أن نستبق اى حدث لدينا المتابعة والاستعداد للمواجهة وعلى المواطن الذى قادته ظروفه للانحراف بهذه التيارات ان يفكر كثيرا ويعود عن الخطأ ونحن بدورنا سوف نساعده.
جاء ذلك فى تصريح صحفى أدلى به سموه عقب حضوره الليلة قبل الماضية جلسة مجلس الشورى الاعتيادية الثانية والاربعين المخصصة لمناقشة حل النقابة العامة للسيارات وانشاء شركة مساهمة لنقل الحجاج بالإضافة الى مناقشة مشروع نظام نقل الحجاج الى المملكة واعادتهم الى بلادهم التى عقدت بمقر المجلس فى الرياض.
وردا على سؤال حول القبض على مواطن سعودى مطلوب حول قضايا ارهابية وهل تأتى امتدادا لاعتقالات الكويت بخاصة الاعتقال الاخير قال سموه : لا شك أن له علاقة بالعمل الارهابى ومطلوب منذ مدة وتأكد لنا أن المذكور لم يغادر المملكة والحمد لله00 لم نكن نود أن يصاب بشىء ويسلم نفسه ولكن هذا ما حدث كما أذيع 00لا يمكننى الاعلان عن التفاصيل الا بعد اكتمال التحقيقات كاملة وأما هل له علاقة بجماعة الكويت فهذا سابق لاوانه وكل شىء متروك لوقته.
وحول تأخر وزارة الداخلية فى الاعلان عن الحادث الاخير أكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن هذا صحيح وقال : لذلك تركنا مجالا لان ينقل الخبر خاطئا ونعرف مصدر الخبر الخاطئ وطبعا وكالات الانباء مستعدة أن تنقل أى شىء اذا تأخرت الجهة وهذا تأخير ولكنه تأخير ليس مقصودا وانما أريد أن تستكمل بعض الامور ويذاع كخبر متكامل وهذا ليس عذرا للتأخير المفروض انه يذاع الذى توفر على الاقل لو قبض على فلان الفلانى أو فى هذا الموضوع ونحن حريصون على هذا الامر.
وفى سؤال حول توصيات ونتائج لجنة محاربة الفساد والرشوة برئاسة سموه والتي أشار اليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال لقائه بأعضاء مجلس الشورى فى بداية شهر رمضان المبارك على محاربة الدولة للفساد والرشوة وما توصلت اليه هذه اللجنة حتى الآن أوضح سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن اللجنة ما زالت تعمل مؤكدا سموه أن الاجابة من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أكبر من أى اجابة وفيها الكفاية.
وعن ترديد بعض الصحف البريطانية عن السجين البريطاني الذى اتهم بالتفجير وقتل الالمانى بأنه يتعرض لبعض التعذيب وأن السفير البريطانى اجتمع بسموكم قال سموه : أولا الكلام عن التعذيب وما التعذيب هذا شئ نرفضه رفضا باتا لاننا نعلم الحقيقة وقولهم لا يغير من الحقيقة شيئا ولكنها تضع فى أذهان الناس بحكم الترديد وبحكم تعود الناس على أخذ الاخبار من الصحف أو من القنوات التلفزيونية يكون له أثر ولكن لا يغير الحقيقة بشىء أما التحقيق فهو تحقيق يخضع للقضية نفسها وللغموض الذى فيها وتحتاج الى وقت واذا كنت اجتمعت مع السفير او اى مسؤول لا يعنى أنه يتحدث عن هذا الموضوع بالذات وان كنا ممكنينهم على أى سفارة لاى مواطن من مواطنيهم موقوف يمكنهم الاتصال به والاستعانة بمحامى ولا زالت المباحثات جارية والتحقيق مستمر حتى نستطيع أن نقول هل هذا مدان أو غيره.
وفى سؤال حول صحة منح المملكة الجنسية السعودية لما يقارب من ستة وعشرين الفا من أبناء القبائل الحدودية أو النازحة أوضح سموه أن نظام منح الجنسية له شروط وهى الاقامة الدائمة لاكثر من خمس سنوات وهى أن يندمج فى المجتمع وهى أن يكون سجله نظيفا وهذا يسرى عليهم ويسرى على الآخرين مضيفا سموه أن كل من توفرت فيه هذه الشروط يكون مؤهلا للجنسية وطبعا تتخذ الإجراءات كما تتخذ مع الآخرين وأيضا نحن لسنا مندفعين الى التجنيس ولكن من استحق الجنسية وهو انسان لا يخل بالمجتمع أو لا يكون إضافة سلبية فطبعا النظام يأخذ مجراه معه. وعن اعلان الهيئة العليا للسياحة عن مشروع للتعاون مع وزارة الداخلية بشأن تدريب محافظى المحافظات والمراكز على بعض البرامج السياحية لمقابلة السائحين وتنظيم العمل السياحى وهل سيتم مناقشة هذا الموضوع فى اجتماع سموه مع أمراء المناطق أفاد سموه : نعم سيناقش هذا الموضوع وكل ما يتعلق بالسياحة لان العام الماضى صار هناك شرحا طبعا وهذه السنة كذلك ولا بد لامارات المناطق ومجالس المناطق أن تشارك فى هذا مشاركة ان شاء الله تحقق إيجابية وتمنع سلبية 0 وحول طبيعة لقاء سموه بمجلس الشورى هذه الليلة والنتائج التى توصل اليها قال سموه : أعضاء المجلس أظن كل الصحف ذكرتها وهذا الموضوع الذى ناقشناه فى مجلس الشورى والحقيقة هى مسألة طرحت من أعضاء المجلس وعلى الزميل الاخ اياد وطبعا لاننا نشكل شيئا واحدا سألوا الاخوان عن بعض الامور خارج موضوع شركات نقل الحجاج أو النقل بشكل عام.
وعن صحة ما تردد حول قرب الإفراج عن ثلاثين سعوديا من أسرى غوانتنامو من خلال بعض المحامين الذى يتولون الدفاع وهل هناك وفد سعودي آخر سيتوجه الى غوانتنامو لبحث ما تبقى من المعتقلين أجاب سموه: أولا ما تبلغنا بأى شىء عن هذا ونحن نتابع ونتمنى أن يفرج عنهم جميعا وهذا مطلب لنا ولكن القرار متروك بيد السلطات الامريكية 00أما الوفد اذا كان هناك ما يدعو الى ارسال وفد آخر سيكون ولكن فى الوقت الحاضر مكتفون بالوفد الذى سبق أن ذهب الى هناك.
وحول ترويج بعض المفاهيم الخاطئة من قبل الدول الغربية عن الدول العربية والمملكة خصوصا قال سموه : أولا من المستحيل أن يقبل أو أن يتم أي تغيير من خارج البلاد فهذه البلاد بيئتها بيئة صالحة وبيئة نقية ونظيفة من كل الشوائب وهم القادرون على تنظيم أمورهم واصلاح أنفسهم لاى شىء يحتاج الى اصلاح والحمد لله نحن لسنا نبدأ بالإصلاح فالاصلاح موجود منذ أسس الملك عبد العزيز هذه الدولة وجمع كلمتها مع رجال 00أبناء هذا الوطن وهذ مستمر والبناء مستمر حتى ان شاء الله تكتمل كل النواحى مع أن كل العالم يتطور فى مجالات متعددة فهذه الأمور لا تملى علينا من الخارج ولا نصم أذنينا عما يقال فى الخارج.
وعن اعتبار مجلس الشورى أنه أحد السلطات التشريعية وليست التنفيذية وصحة أنه لا يلزم الدولة بالقرارات الخارجة قال سموه: هل فيه مجلس تنفيذي ليس في العالم مجلس تنفيذي المجالس كلها مجالس تشريعية مجالس النواب 00مجالس سمها ما تسميها ومجلس الشورى له نفس التخصصات وأي إضافة بنود سوف تضاف للشورى والحقيقة أن هذا الحاجز يقلقني وأنا تحدثت مع الأخوان ونحن نودع بعضنا بعض والحمد لله ان الله شرف هذه البلاد أن يكون نخبه من أبناء هذا الوطن يحتلون هذه المقاعد ومهما كان النظام أى مجلس فلا يمكن أن يأتى بمثل هذه النخبة فى كرسى البرلمان فى أى دولة والذى هو مجلس الشورى عندنا.
وحول سؤال عن قضية المغرب والتحقيقات التى تشير الى أن المجموعات الإرهابية كانت تستهدف منشآت حيوية فى جدة وتبوك بناء على ما تداولته الصحف من خلال محاضر التحقيق أوضح سموه نحن تأكدنا أنهم منتسبون الى هذه التنظيمات.