مثل صباح امس امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مراون البرغوثي امام محكمة اسرائيلية في تل ابيب وكرر طعنه باهلية المحكمة، في بداية الجلسة مؤكدا نها تجسيد للاحتلال. ويعتبر محامو البرغوثي ولجان الدفاع عن حقوق الانسان محاكمته انتهاكا صارخا لمعاهدة جنيف التي تحظر تقديم اشخاص يقيمون في اراض خاضعة للاحتلال الى المحاكمة في الدولة المحتلة اي في اسرائيل.
واوقف البرغوثي (43 عاما) في رام الله في الضفة الغربية في نيسان/ابريل الماضي. ويؤكد انه يحظى بالحصانة بصفته نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وتعتبر اسرائيل انها تملك حق مقاضاة اي شخص تتهمه بارتكاب جرائم تستهدف مواطنيها على اراضيها. وتحمل اسرائيل البرغوثي المسؤولية المباشرة عن عدة عمليات استشهادية نفذتها كتائب شهداء الاقصى المقربة من حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقد وجهت اليه تهم ارتكاب جرائم قتل والتواطؤ لارتكاب جرائم قتل ومحاولة القتل والانتماء الى منظمة ارهابية وحيازة اسلحة ومتفجرات ما قد يعرضه لعقوبة السجن المؤبد. وتعود الجلسة الاخيرة في هذه المحاكمة الى الثالث من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
ويشهد هذه الجلسة نحو عشرين برلمانيا وقانونيا اوروبيا ومنعت قوات الاحتلال الصحافيين من دخول قاعة المحكمة بعدما نجح البرغوثي في الجلسات السابقة في تحويل القاعة الى منبر لمحاكمة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وسمحت فقط لعشرات المتطرفين الاسرائيليين الذين يدعون ان ابناءهم قتلوا في عمليات من تدبير البرغوثي بالدخول الى المحكمة.
وكانت الجلسة السابقة من محاكمة البرغوثي قد شهدت مواجهات بين هؤلاء المتطرفين وعدد من نشطاء السلام الاسرائيليين الذين احتشدوا خارج قاعة المحكمة.
ودعت حركة فتح الى مهرجان تضامني مع البرغوثي وبقية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحــتلال سيــنطلق ظـهر امس في مديـنة رام الله بالضفة الغربية.
