شيئان يتساويان في الإغراء، وذر السحر في العيون هما: الثروة والسلطة. فالثروة تغري بالثروة، وتدفع صاحبها الى سحق القانون والاخلاق والضمير في أحيان كثيرة، بل في معظم الأحيان، لمراكمتها وزيادة رنينها.
أما السلطة فنحن نعرف من بداية التاريخ حتى الآن ذلك التشبيه الذي يماثلها بالسكر، فصاحب السلطة يعيش نشوة دائمة تحجب عن عينيه كثيرا من الاشياء الشاخصة، بل قد تدفعه الى الفتك باقرب الناس اليه.
ان الامثلة على هذا لا تعد، وما عليك اذا اردت التأكد من ذلك الا قراءة صفحة واحدة من ملايين صفحات التاريخ.
الدرس الأخير والعظيم الذي ألقاه نيلسون مانديلا هو مغادرته كرسي الرئاسة ضاحكا مستبشرا مضيء الضمير والأخلاق وحب الوطن.