لعل من ابرز العوامل المؤثرة سلبا او ايجابا في مستوى تعاملات واداء سوق عقارات المنطقة الشرقية اولئك الوسطاء الذين يمتلكون مزايا تجعل منهم عنصرا لا يقل اهمية عن كبار العقاريين في سوق الشرقية.
فهم قادرون دائما على قلب التوقعات والسعي لابرام صفقات كبرى عندما يخيم الهدوء على السوق وهم انفسهم قادرون على ان يبطئوا من سرعة وتيرة السوق مما يجعل اهميتهم تتزايد كلما زادت النقاط الايجابية لسوق العقار في الشرقية.
الا ان من ابرز السلبيات التي بدأت تظهر في السوق وجود نسبة من الوسطاء الاجانب الذين يعملون جنبا الى جنب مع وسطاء محليون مما يزيد من حدة التنافس فيما بينهم فيؤدي الى رفع اسعار الاراضي الى اعلى من مستوياتها الطبيعية او تسريب معلومات وصفقات وهمية للتغطية على صفقات حقيقية يتم الاعداد لها في الخفاء.
وهذا ما يجعل كثيرا من الوسطاء المحليين يبدون تحسسا كبيرا من دخول وسفر اجانب الى السوق باعتبارهم لا يملكون المقومات التي يمتلكها الوسيط المحلي وعلى رأسها المصداقية.
فبحسب بعض العاملين المحليين في سوق العقار لا يتجاوز اهتمام الوسيط الاجنبي حرصه على اتمام الصفقة والحصول على العمولة (السعي) والباقي لا يهمه في حين يحرص الوسيط المحلي على عدم تضرر اي من عملائه وهذا هو الفرق ان ظاهرة الوسطاء الاجانب تحتاج الى ان يتم احتواؤها من قبل كل من له صلة في سوق العقار ليبقى هذا السوق يتمتع بكل مزاياه التي يغلب عليها الطابع المحلي.