أعلنت مصادر رسمية في سول أمس ان كوريا الشمالية الغت محادثات عسكرية كانت ستجرى على مستوى وزاري مع كوريا الجنوبية حول اجراءات خفض حدة التوتر مما يشكل ضربة جديدة لعملية تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية ان الكوريتين وافقتا في اكتوبر على عقد اجتماع لوزيري الدفاع في نوفمبر الحالي لكن بيونج يانج لم تؤكد مشاركتها عند انتهاء المهلة المحددة أمس. وقال ناطق باسم الوزارة لم نحصل على رد رسمي لطلبنا قبل الساعة العاشرة (الساعة الواحدة تج) من اليوم (امس) الاربعاء. واضاف نظن ان الاجتماع الذي كان مقررا لن يعقد هذه السنة.
وكانت سول قد مارست ضغوطا لعقد محادثات عسكرية تشكل اطارا لاجراءات ملموسة تهدف الى خفض حدة التوتر عند الحدود. وفشل اول لقاء بين وزيري دفاع البلدين كان مقررا بعد قمة الكوريتين في عام2000 بسبب خلافات كبيرة حول الملفات الرئيسية.
ويرتبط التطبيع بين الكوريتين بشكل كبير بالعلاقات بين بيونج يانج وواشنطن لا سيما على صعيد البرنامج النووي السري الذي تمتلكه كوريا الشمالية.
وترفض كوريا الشمالية ايضا مواصلة العمل على خط السكك الحديد والطرقات البرية التي يفترض ان تمر عبر المنطقة الحدودية. وتشترط ان تتخلى قيادة الامم المتحدة وهي بعثة ترأسها الولايات المتحدة وتنتشر في المنطقة الحدودية، عن الاشراف عن الممرات المقبلة التي تمر عبرها. وباشرت الكوريتان نزع الالغام في المنطقة الحدودية في المناطق التي ستمر عبرها الطرقات وخطوط السكك الحديد لكن هذه الاعمال توقفت قبل اسبوعين اثر وضع بيونج يانج الشروط حول قيادة الامم المتحدة التي تم رفضها.
