ليس هناك أجمل وأروع من هذه الأيام الفضيلة أيام عشر رمضان لكي نكون صرحاء مع أنفسنا قبل ان نكون صرحاء مع غيرنا. وليس هناك من فرصة أفضل من تلك الفرصة لكي نكون قريبين من بعضنا يهمنا أمر بعضنا ويقلقنا ما يزعج بعضنا.
ان كل منا بحاجة حقيقية لأن يرى نفسه وينتقد نفسه بنفسه لانه الأدرى بها وان كان هذا فليس أقل من ذلك ان تكون انت مرآة صادقة لاخيك وان يكون هو كذلك أيضا ولكن ما هو مطلوب هو أسلوب توصيل ما نريد مهما كان حجم الشهادات التي لدينا ومهما كانت أهمية مواقعنا الوظيفية فان هذا لا يعفينا من ان تكون لدينا أساليب تواصل راقية وعملية تشعر الطرف الآخر انه موضع تقدير وان المسألة ليست مسألة حقد شخص او انتقام او توجيه اللوم بقدر ما نحن مرآة أنفسنا.
نقول ذلك لاننا نخسر كثيرا ونفقد أشياء وأشخاصا كثيرين في حياتنا بسبب عدم قدرتنا على التعامل معهم بشكل جيد يقربنا منهم ويحببهم فينا ويجعلنا موضع احترام وتقدير لديهم.
والله من وراء القصد.