حبس صدام حسين المتهم الأول امس انفاسه عندما استدعى حاجب المحكمة شاهد الاتهام حامد يوسف حمادي سكرتيره الخاص اثناء حادثة الدجيل ووزير الثقافة الاسبق. لكن حمادي لم يدل بمعلومات مفيدة فبدا على صدام الارتياح وعلق على الشهادة بألا احد كان يطلع على ما يرد الى مكتبه. وقال حمادي في شهادته قرأت في احد الايام خبرا في النشرة الصحفية التي يعدها السكرتير الصحفي لصدام حسين نقلا عن الاذاعة الفارسية في اشارة الى راديو ايران ان ابطال الاسلام تصدوا لموكب الطاغية فلان الفلاني في اشارة الى صدام وأمطروا موكبه بوابل من الرصاص واصيب. وقال: ان هذا ليس من اختصاصي غير اني كنت أسمع كلاما عن الحادثة حتى في معسكر الاعتقال الآن لكوني لا امتلك معلومات موثوقة عن الحادثة. واشار الى ان وظيفتي اثناء الحادثة كنت سكرتير رئيس الجمهورية. وظهر الشاهد الثالث حامد يوسف حمادي كبيرا في السن وهو يبلغ من العمر 72 من العمر وقد بدا يرتدي بجامة وقد أصبح ذا شارب بعد ان كان حليق الشارب اثناء عمله مع صدام. من جهته ذكر رئيس الادعاء العام جعفر الموسوي افادة حمادي اثناء التحقيق حول قضية الدجيل وان برزان كان يأتي بشكل مباشر الى جهاز المخابرات.
وقال حمادي: ان البريد الامني بخط اليد كان يصل بمغلف الى صدام ويستلمه رئيس المرافقين الذي يفتح من قبل صدام نفسه ويتخذ قرارا بشأنه ويغلف ويرسل باليد مرة ثانية.
وعرض رئيس الادعاء جعفر الموسوي امام الشاهد حمادي وثيقة صادرة من رئاسة المخابرات الى رئاسة الجمهورية في العام 1982 التي تفيد بمنح قدم وشمولهم برعاية وتكريم صدام حسين والتي حملت توقيع رئيس جهاز المخابرات وان من بين الضباط في المخابرات الذين شملهم التكريم هم حسيب صالح ومحمد عليوي وعصام خضر عباس ووضاح الشيخ وقد وقع صدام على الكتاب بالموافقة وهو ما اكده حمادي الذي حدد توقيع المتهم صدام حسين.
