رضا ابراهيم الحسين شاب في مقتبل العمر حاصل على شهادة الثانوية العامة لم يستطع الحصول على مقعد في الجامعة التي كانت حلم طفولته لم يكن هذا فشلا بقدر ما كان قدرا ولا يوجد انسان يستطيع اخذ نصيبه بيديه لم يحوله هذا القدر الى شخص اتكالي بسبب ضيق الفرص وندرتها بل تحول الى شخص آخر.
رضا عمل كل ما يستطيع حتى حصل على ونش سحب (سطحة) وبدأ عمله بجدية ومثابرة يقول رضا العمل في هذه المهنة ليس مريحا ولكنه ليس متعبا بالشكل الذي قد يراه الاخرون المتعب حقا البطالة.
رضا يقول تضطرني ظروف العمل الى السفر الى خارج المملكة الى الكويت والى قطر والى الامارات والاكثر الى الامارات لنقل السيارات لمن يشتري سيارات من هذه الدول.
كما اضاف ان هذه المهنة جعلتني اجيد التعامل مع الآخرين والتعرف على اصناف مختلفة من البشر فمنهم الكريم ومنهم مادون ذلك وفي مهمتي هذه أعرف جيدا ان مصائب قوم عند قوم فوائد والبعض يعتقد اننا نستغل الفرص لسنا كذلك نحن نعمل في البرد والحر وابحث عن عملي على الطريق واجتهد في البحث عنه فلماذا عندما اجد الفرصة يريد الآخرين حتى التنازل عنها ولماذا يريدونني بعد ان بلغ مني التعب كل مبلغ ان اكون اكثر كرما مع من يبخسنى حقي.
كما يقول العمل في هذه المهنة مربح ولكن اكثر من يعمل فيه من العمالة ونادرا ما تجد شابا سعوديا يعمل في هذا المجال.
ويذكر رضا ان من الصعب العمل مع هذه العمالة داخل الدمام او في محيطها والسبب ان العمالة الاجنبية شكلت شبكة كبيرة لا نستطيع العمل معهم اضافة الى زيادة الشركات العاملة في هذا المجال ونحن كافراد لا نستطيع منافسة الشركات لأن امكاناتنا لا تسمح لنا حتى بمنافستهم لذلك نأمل من المسؤولين ان يلتفتوا الى هذا المجال ويأمروا بسعودته لفتح المجال للشباب الذين يريدون أشباه الفرص لاستغلالها.
