الذي اطلع على تصريحات سمو الأمير خالد بن سعد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب بخصوص احتجاج الشباب على الهلال مهما كان انتماؤه الرياضي يسعد بهذا المستوى من الفكر الإداري الرياضي، وهذا المستوى من احترام الذات واحترام الآخر.. وفضلاً عن تأكيد سموه على مسألة حسن العلاقة بين الطرفين.. لم يتردد في التعبير عن أحقية موقف ناديه ومشروعية بحثه عن ذلك الحق كما يراه ناديه في الوقت الذي لم يمنعه ذلك أيضاً من التعبير عن قناعته بوجود حق مماثل للنادي الآخر بناء على فهم وجيه للوائح وهي التي في رأيه تبدو لسبب مهم جداً قابلة لأكثر من تفسير وهو الأمر الذي يتيح في المستقبل نشوء حالات مماثلة من سوء الفهم وبالتالي وقوع أضرار قد تتسبب في توتير العلاقات إن لم تجد وعياً إدارياً يدير إجراءات المعالجة بالشكل الذي يحفظ إلى جانب الحقوق المشروعة الأساس المشترك للعلاقات من احترام الذات واحترام الآخر.. وليكسب من يكسب، وليفز من يفز، ولينته الموسم لمصلحة الفريق الأفضل المكلل جهده بالتوفيق!.
ان استنزاف الطاقات والجهود في مسائل كتلك وبشكل يهدر الكثير ويخلف من الأضرار الكثير.. وربما مقابل (مالا يسوى)!.. أو بدون مقابل كما يجري في أندية تدار بعقلية لاعلاقة لها بالإدارة ولا بالروح الرياضية ولا يحزنون!.
سمو الأمير خالد بن سعد الذي عرفته شخصياً منذ ربع قرن من الزمان يظل كما هو ذلك الرجل الخلوق والإداري الرائع في حسن ادائه وسلوكه وعلاقاته.. وليس مستغرباً من شخصية رياضية عامة قادت ودعمت ناديها عبر هذه السنين رغم الصعوبات الكبيرة بكفاءة ونجاح لافتين للنظر دون أن تعرضه للوقوع في أي من تلك الأخطاء الفادحة التي لا تزال إدارات اخرى تشتت طاقات أنديتها في تبعاتها التي لا تمت للإدارة ولا للرياضة بصلة!..
ربما يبدو غريباً أن تكتب سطوراً كهذه في الثناء على إنسان إداري رياضي في موضوع متعلق باحتجاج قد يكون عند نشر هذه السطور في حكم المنتهي.. لولا أن الفكرة التي يراد التركيز عليها أينما توجه الاحتجاج ولصالح من انتهى.. هي فكرة المستوى الإداري المطلوب في وقت يفترض فيه أن مجتمعنا الرياضي قد تجاوز بكثير تلك المستويات التي لا تزال سائدة لدى العديد من أنديتنا، ولا تزال إداراتها التقليدية المتواضعة إدارة وسلوكاً تصر عليها رغم ما جلبته لها من الأخفاقات المستمرة والنكسات المتصلة والانتقادات الكامنة والمعلنة في الوسط الرياضي!.. حيث تترتب على كل سلوك إداري يجري أمام الناس ويحظى بالمتابعة الجماهيرية والإعلامية آثار تربوية كبيرة في نفوس الناشئة كناشئة وغيرهم ممن يتطلع إلى الأسماء الإدارية كقدوات يغرس حضورها الإعلام في تلك النفوس وتلك الأذهان..مما يجعل الأمر في غاية أسوأ مع تفشي أسباب المشكلة وانتقالها إلى مراحل يصعب معها السيطرة على آثارها السيئة!.. مسئوليات إدارات الأندية الرياضية أكبر بكثير مما تبدو عليه.. فهي أمانة في أعناق أصحابها وذممهم وضمائرهم.. ومن هو على اطلاع لصيق بما يجري في المجتمع ومجامع الشباب الناشئة وانعكاسات الواقع المتغير في حياة الناس اليوم يدرك خطورة تلك المسئوليات الإدارية وأهمية دورها الكبير.
عساكم من عواده
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.. أجمل التهاني والتبريكات لك أنت.. هذه فرصة عظيمة لكي تشرع أبواب قلبك للجميع.. لكي تشرق لك الحياة التي تستحقها ويستحقها كل ذي قلب طيب.. قال تعالى: ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).. الله ما أروع هذه الآية الكريمة.. فكيف بنا ونحن على عتبات أيام عظيمة بعد قضاء فترة عظيمة من العبادة.. وهي أيام العيد المباركة. تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير..