DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مخملباف كما بدت بعد عرض"اللوح الأسود"

مخملباف تتألق في فيلمها الثاني "اللوح الأسود"

مخملباف كما بدت بعد عرض"اللوح الأسود"
مخملباف كما بدت بعد عرض
أخبار متعلقة
 
فيلم (اللوح الأسود) الذي تعرضه لجنة السينما بمنتدى شومان هو ثاني أفلام المخرجة الإيرانية سميرة مخملباف، التي حازت منذ فيلمها الأول (التفاحة) على جائزة كان حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها. لم تمض دورتان على المهرجان حتى حصلت على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان لعام 2000 ومن مهرجانات دولية أخرى على فيلمها الثاني (اللوح الأسود). تدوروقائع الفيلم في منطقة جبلية وعرة تقع على الحدود بين إيران والعراق في الفترة التي اشتعلت فيها الحرب بينهما. لكن الحرب هنا مجرد خلفية تكشف مأساة سكان إحدى القرى الحدودية الذين يهيمون بين الجبال وهم يحاولون العودة إلى القرية بعد أن نزحوا عنها هربا من القصف الذي هدد حياتهم. يبدأ الفيلم الذي عرض الأسبوع الماضي بعمان بمجموعة من المدرسين المراهقين، المنهوكين من التعب، كل منهم يحمل سبورة أو لوحا أسود على ظهره، لكنهم ما إن يسمعوا أزيز طائرة عسكرية حتى ينبطحوا أرضاً ويغطون أجسادهم بالسبورات، لتسترهم عن نظر الطيار. بعد أن يتفرق المدرسون يلتقي أحدهم بمجموعة من الصبية الذين يعملون في تهريب البضائع عبر الحدود، يحاول أن يقنعهم بضرورة التعلم أوعلى الأقل جدوى أن يعرف كل منهم كيف يكتب اسمه فلا يكترثون بدعوته إلا واحدا فقط أو اثنين. يتابع الفيلم بالتفصيل الأيام التي يقضيها مدرس آخر، مع مجموعة بشرية مكونة من أطفال وعجائز، فمن الواضح أن الشبان، إما هاجروا، أو قضوا نحبهم. أما المدرس الجديد، المنضم للعائدين من الشبان إلى قريتهم يتقرب منهم ولكنهم يتجاهلونه أو على الأقل لا يلتفتون إليه ذلك إنهم غرقى في مشاكلهم وبالتالي لا يوافقون على الانضمام إلى المدرسة، لأنهم لا يدركون ماذا سيفيدهم العلم وهم في هذا المأزق. لاحقا، يتزوج المدرس امرأة خالية تماما من الأنوثة لها طفل يعاني الحصر وفي لمسة كوميدية ساخرة ذات مغزى اجتماعي يعقد عجوز الزواج ويسأل العروس إذا كانت توافق على الاقتران بالمدرس ولأنها تساعد طفلها على التبول فإنها تقول (هيه... هييه) فيتأكد العجوز من موافقتها على الزواج. وفي نوع من تبجيل السبورة تنجح المخرجة في إثبات أهميتها ليس كوسيلة للتعليم وحسب بل كعنصر من عناصرالحياة اليومية: العجوز يستخدم السبورة كفاصل بين العروسين.. ثم يستعين بها العريس كساترعندما ينفرد بعروسته وفيما بعد حين تنكسر ساق أحد الرجال تقطع منها شريحة كي تربط في الساق المعطوبة وعلى طول الفيلم تبدوالسبورة كما لوأنها جزء لا يتجزأ من كيان المدرس. لا يستمر زواج المدرس فظروف وشروط نجاح العلاقة الزوجية غيرمتوافرة وببساطة يتم الطلاق .. وتتواصل المسيرة التعيسة لذلك الطابورالخائف من حرس الحدود، والمهدد بالفناء والضياع.