تخوف سكان اهالي مدينة الهفوف بمنطقة المزروعية بعد سقوط اجزاء من قصر خزام والذي اصبح يهدد سكان المنطقة والمدرسة المجاورة للقصر والذي يدرس فيها عدد من الطالبات وقد اكد عدد من المهتمين بالتراث بالاهتمام بالقصر والذي يعد احد معالم التراثية في محافظة الأحساء وقد جاءت التوصيات بترميم القصر واستغلاله كمركز تراثي وذلك لموقعة المتميز التسمية
فيما اكد اخصائي الأثار خالد بن احمد الفريدة ان تسمية قصر خزام تعود ان كلمة خزام في اللغة العربية تعني الزمام الذي يقاد به البعير ويربط في انفه ولعل لمكان وجود هذا القصر وسيطرته علي اكثر جهات الاحساء صراعا دور كبير في تسميته بهذا الاسم.
الموقع
يقع قصر خزام في شرق حي الرقيقة ( المزروعية حاليا) الواقع غرب مدينة الهفوف وهي مقر لسكان البدو الذين يقصدون الأحساء في مواسم الصيف لمدة شهرين لمقايضة السلع المتوفرة بالأحساء مثل التمور والسكر وبعض المنسوجات والبنادق والذخيرة وغيرها بالسلع التي جلبوها من الصحراء مثل الماشية والسمن والصوف وغيره ولان قدومهم يشكل تهديدا لمزراع التمور خاصة في هذا الموسم من السنة فقد انشيء هذا القصر على الطريق الرئيسي الذي يعد المدخل الغربي للاحساء من قبل السلطة التي كانت تحكم الأحساء وزودوه بعدد كبير من الجنود لحماية المنطقة من هذه الجهة ولاجل فض الخصومات والنزاعات التي عادة ما تحدث بين القبائل التي ان استقرت في هذا المكان وبين القاصدين الجدد على مصادر المياه حيث يوجد عين ماء كبيرة غرب القصر تعد احد المصادر الرئيسة لتزويد البدو بالمياه بالإضافة إلى عين علي الواقعة غرب القصر ايضا .
المساحة
تقدر مساحة قصر خزام بحوالي 12000 متر مربع
تاريخ البناء
لا يوجد تاريخ محدد يوضح بناء القصر ولكن من المرجح انه بني في السنوات الأولى من الحكم السعودي للاحساء مابين عامي 1298- 1235 هجرية ولكن كانت بعض المراجع تذكر انه بني سنة 1220 حيث استخدم كقاعدة لسعود بن عبدالعزيز الكبير لاخماد حركات بني خالد عام 1235 هجرية الذي سمي غار الرقيقة وذلك نسبة الى عددها الكبير
وفي رمضان سنة 1291 هجرية قدم الامام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي من بغداد الى الأحساء ومعه فهد بن صنيتان وانضم اليه طائفة من العجمان وال مرة وطلب من اهل الأحساء مناصرته على اخراج جنود الأتراك من الأحساء فاجابوه الى ذلك وبدأ وجيشه ببسط سيطرته على المنطقة فهاجموا قصر خزام بالهفوف وسيطرواعليه وعلى من في الكوت مقر العساكر الأتراك الذين تحصنوا في حصونهم داخل اسوارها واستمر الحصار الى ذي القعدة وفي هذه الأثناء كتب والي الأحساء متصرف بغداد يخبره بما حدث طالبا منه النجدة
اجزاء القصر
القصر عبارة عن حصن مربع الشكل تقريبا يحوي بعض الوحدات المعمارية وهي كالتالي :
المدخل ويقع في منتصف الجدار الشمالي لسور القصر ويشكل راس زاوية وبه مكان للحراسة وقد اقيم عليه برج مربع الشكل تعلوه ثلاثة مزاغيل من جهة الشمال واثنان فوق الباب جهة الغرب واثنان من جهة الشرق وهي ذات شكل مستطيل وجميل يميز القصر عن القصور الأخرى وكان يحيط بالقصر خندق دفن مؤخرا ويدخل للقصر من فوقه بواسطة بوابة خارجية لم يبق منها الا أطلال وهي بحاجة لاعادة بناء من الخارج
اسوار القصر
لقد خضعت الأجزاء السفلى من الجدار الخارجي لعملية ترميم عام 1409ويوجد بها ممرات من الأعلى ومزاغيل للمراقبة وفتحات لاطلاق النار
الأبراج
يوجد في القصر 6 ابراج 3 في الجهة الشمالية و3 في الجهة الجنوبية وجميعها مكونة من دورين وهي دائرية الشكل ماعدا البرج الشمالي الأوسط فوق المدخل فقد بني على شكل مستطيل
اجزاء القصر الداخلية
المدخل وعلى يمينه غرف الحراسة البئر وملحقاته من الحوض
مبنى المسجد والمجلس وغرف الضيافة مبنى الراحة الشرقية
التوصيات الترميم العاجل واستغلال القصر كمركز تراثي حربي وذلك لموقعه المتميز