DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فك الارتباط القديم بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية اولا

فك الارتباط القديم بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية اولا

فك الارتباط القديم بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية اولا
أخبار متعلقة
 
ليس واضحا اذا ما كان هو جينتاو خلف جيانج زيمين المرتقب سيتولى ايضا رئاسة القوات المسلحة ام يحتفظ جيانج لنفسه بتلك الوظيفة. واذا ما حدث ذلك فسيعني ان زعيم الحزب في الصين لم يعد ينظر اليه كقائد تنتقل اليه بحكم منصبه قيادة الجيش اوتوماتيكيا. هذا الاحتمال يلقى الضوء على اهم تغيير ظلت تتنظره الصين في العلاقة بين العسكر والجيش خلال السنوات العشر الماضية. أي الفصل بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية. وهو ما يعطي الجيش الصيني وضعا بالغ الاهمية والنفوذ في مواجهة السياسيين. هذا التغيير كان قد بدأ بصعود جيانج الى قمة الهرم بعد انتهاء حقبة الزعماء السياسيين الذين هم ايضا قادة عسكريين. فصعوده الى القمة بعد دينج هيسياو بينج وزملائه في اعقاب مذابح تيانانمين بدا ان جيانج يفتقر الى السمات التي اعطت لماو زيدونج ودينج سلطتهما ومكانتهما الخاصة في الجيش. وهذا كان واضحا لدى القوات المسلحة حيث تقبله الجيش نزولا عند اوامر دينج رغم افتقاره الى التجربة الحربية والخبرات العسكرية والروابط العاطفية مع جنرالات الصين. وبالرغم من نقاط ضعفه وظهوره النادر استطاع جيانج ان يثبت انه سياسي متمرس تمكن من ان يفرض وجوده السياسي بسرعة وكانت احد اهم انجازاته القدرة على ازاحة وتعيين المسئولين في مختلف المراكز على المستويين العسكري والمدني. ايضا بذل جهدا كبيرا وبتفان ومثابرة ليضمن تأييد الجنرالات ودعمهم. وهو ما كان يحصل عليه ماو و دينج بحكم وضعهما العسكري. ومع ذلك لم يكن هذا الولاء لقناعة العسكر بانه يمتلك المؤهلات التي تخوله قيادة الجيش. ولكن بفضل العلاقات الحميمة المميزة التي استطاع بناءها مع قادة الجيش. ولو انه كان اقل كرما معهم او ان اداءه بصفة عامة قد تعرض لحالات فشل خطيرة فان الجنرالات كانوا سيتمردون عليه ويمارسون ضغوطهم للحصول على مزيد من التنازلات في السلطة. وربما كانوا سينحازون في وقت الازمات الى جانب منتقديه او حتى نقل دعمهم لمنافسيه فليس هناك ولاء اوتوماتيكي. ايضا وسط الرتب العسكرية الوسيطة والادنى والتي خضعت لتغيير كبير عبر الاجيال اتى بقادة محترفين الى اعلى الوظائف وينصب اهتمامهم بالدرجة الاولى على تحديث الجيش وابقائه خارج دهاليز السياسة. فالمهنية العسكرية معروفة بتغذيتها الترابط والوحدة بين العسكريين. وهذا يعطى القادة العسكريين وضعا قويا يمكنهم من ممارسة الضغوط على القادة السياسيين. من هنا فالعلاقة الجديدة بين القادة العسكريين والقادة المدنيين ستجبر القائد الاعلى ليكون اكثر حرصا على الاستجابة لمتطلبات الجيش. فمن اجل الوصول الى السلطة والاحتفاظ بها بشكل فعال يحتاج القائد السياسي الى ضمان الدعم القوي والمخلص من الجيش مقابل ذلك عليه ان يكافئ قادته على ولائهم. استطاع جيانج والقادة العسكريون التوصل الى ترتيبات ظلت سارية بشكل متناسق طوال فترة حكمه. فقد اعطى الجيش مساحة واسعة ليديروا امورهم بانفسهم. وادخل الضباط في اروقة صنع القرار السياسي في القضايا التي تخصهم. وبصفة خاصة قضية تايوان. كما انه احد قادة الاصلاح الذين يدعون بقوة الى تحديث الجيش ودعم موقفه باعطاء زيادات معتبره في مخصصات الجيش. منذ التسعينات اشرف جيانج على خطوات عملية طموحة لرفع كفاءة وقدرات الجيش القتالية.وذلك بتكثيف مشتريات الاسلحة الحديثة من روسيا. وسيجد من يخلفه وكذلك الجيش انفسهم مجبرين على المضي قدما في هذا الاتجاه. اذا ما تولى هو السلطة بعد جيا نج فسيجد نفسه مضطرا للعمل من الصفر ليكسب حسن نوايا الجيش وولاءهم وربما يكمن ذلك في زيادة وتسريع خطى تحديث الجيش. عن الهيرالد تربيون