DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفراغ

الفراغ

الفراغ
أخبار متعلقة
 
الفراغ هو انسداد النوافذ والابواب، امام صرف الطاقة الجسدية او الذهنية او الوجدانية.. للانسان في حياته اليومية. ان سجن الطاقة في الجسد والروح تعطيل مدمر للقدرة الانسانية على قطف مباهج الحياة، وعلى النمو السوي لسائر ما يزخر في داخل الانسان من ميول. ==1== ان الشباب والفراغ والجدة==0== ==0==مفسدة للمرء اي مفسدة ==2== هذا ما قاله الشاعر القديم بذهنية تقريرية جافة، ولكنه صحيح في الواقع. ان الفراغ مفسدة للروح، لانه يعطلها عما يفتق فيها حب التطلع، والارتفاع الى مرحلة انضج. نسمع كثيرا تعبير (ملء الفراغ) وانه ضروري لجميع الافراد، وفي مختلف الاعمار، ولكننا لا نفكر في كيف نقوم بهذا (الملء)؟ وكيف نجعل منه درجة اعلى في سلم الحياة اليومية. في زاويته القيمة (لا عزاء للجمهور) في هذه الجريدة 2002/11/30م طرح الدكتور عبدالله الطويرقي هذه المسألة على ضوء ما طرحه احد المفكرين الغربيين، ولكنه بعد المدخل الجميل الى لب المسألة، اهمل النقطة المحورية، مما افقد الزاوية كثيرا من وهجها. حين نطرح هذه المسألة من جميع ابعادها، في عالمنا العربي كله.. ترى: كم فراغا سنجده متربعا في جميع الساحات، على الرغم من تعدد الوان ما يبدو انه يسد الفراغ من وسائل؟ اننا سنجد الفراغ الفكري، والفراغ العلمي، والفراغ الفلسفي، بل وحتى الفراغ الوجداني، فضلا عن الفراغ التربوي.. وهنا يطرح السؤال نفسه: من هو المسؤول عن هذا؟ لا يجدي ان نقول: ان وسائل (ملء الفراغ) تملكها شركات تصوغ (وعي) المشاهد، وتنقله الى مرحلة اعلى تجاه نفسه وتجاه مجتمعه. لا يجدي مثل هذا، لاننا نحن وقفنا مكتوفي العقول والارادات عن الفعل، بل ان فضائياتنا اكثر تدميرا للوعي من الفضائيات الاخرى. اكرر تقديري لزاوية الطويرقي، واطلب منه العودة الى هذا الموضوع، لانه من اهم ما نعاني منه، وما نأمل ان نخرج من نفقه المظلم الطويل. سأعود الى هذا المحور مستقبلا، فهو يحتاج الى مقالات عديدة، لا زاوية واحدة.