كنت أعمل لدى احدى الشركات الكبرى وكنا في اجتماع مع مدير عام الشركة ونوابه وكبار المسؤولين وكان معنا زميل مهندس من احدى الدول العربية, وحيث انه من عادتنا نحن معشر السعوديين عدم ذكر الألقاب في كثيبر من الأحيان حيث اننا نكني المسؤولين بأولادهم بدلا من ألقابهم الوظيفية فقد كنا نكني مدير عام الشركة بـ(أبوفلان) وكذلك الأمر مع الجميع، وحيث ان زميلنا المهندس لم يكن متزوجا وبالتالي ليس له ولد فقد كنا ندعوه خلال الاجتماع باسمه الأول فقط. ولم يلاحظ أي منا مدى تذمر زميلنا المهندس من ذلك!!!
وفجأة قام هذا الزميل من على كرسيه وطلب ان نناديه (بالمهندس فلان) حيث انه تعب كثيرا للحصول على هذا اللقب. ولن اذكر ردة فعل مدير عام الشركة على تصرف الزميل المهندس.
وهناك بعض المسلمين من بعض الدول العربية يحب ان ينادى (بالحاج) اذا اتم فريضة الحج وبعضهم قد يبالغ في الأمر ويحب ان ينادى بالحاج بمجرد نيته أداء مناسك الحج وحتى قبل اتمامه مناسك الحج, والويل كل الويل لمن ينطق اسمه (حاف) مع ملاحظة ان هذا الأمر يعد مكروها لدى بعض علمائنا حيث انه يندرج تحت باب الرياء.
إلا ان أغرب ما حدث لي مع موضوع الألقاب أن اتصل بي هاتفيا احد الزملاء العرب من مكتبه وقال لي الاستاذ فلان معاك, وكنت اعتقد انه سكرتير الاستاذ المزعوم حيث ان لدي مشكلة في تحليل الأصوات أحيانا!!
فقلت له على سجيتي (ماشي صلني به) عندها استغرب وقال أنا (الاستاذ فلان!!) فقلت له بعد ان تمالكت نفسي عن الضحك (اخي الكريم لا يحق لك ان تدعو نفسك بالاستاذ) بل هذا الأمر متروك لزملائك ومركزك الوظيفي!!
حمدا لله على أني لم اتصرف كما تصرف مديري السابق عندما رد على زميلنا المهندس!
عبدالوهاب الدليجان
