DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مائة سنة تكييف

مائة سنة تكييف

مائة سنة تكييف
أخبار متعلقة
 
احتفلت أجهزة التكييف الشهر الماضي بذكرى مرور 100 سنة على اختراعها. يُعرف السابع عشر من شهر يوليو باليوم الذي ولد فيه المكيف علي يد المهندس الشاب ويليس كارييرWillis Carrier الذي سماه جهاز معالجة الهواء Apparatus for Treating Air, حدث ذلك في عام 1902حيث حصل هذا الجهاز على براءة اختراع رقم 808897 Patent Number واستخدم في تبريد معمل طباعة في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك. كان الهدف من وراء تصميم هذا الجهاز هو تبريد المطبعة للتخلص من الحرارة والرطوبة اللتين كانتا تتلفان الورق والحبر, من هنا تميَّز جهاز كاريير عن غيره من أجهزة التكييف فأصبح أول مكيف يوازن بين الحرارة والرطوبة أثناء التشغيل. في عام 1920 حظي منزل في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية بأن يكون أول منزل يُركَّب فيه جهاز تكييف, وذلك برغبة من أحد الأثرياء في إثارة إعجاب عروسه فكلفه 10000 دولار من دولارات ذلك الوقت. وفي عام 1928 أشرف ويليس كاريير شخصياً على مشروع تكييف مبنى الكونجرس في العاصمة الأمريكية واشنطن. أما عن وصول التكييف إلى السيارات فقد حظيت سيارة باكرد سيركا Packard Circa بتركيب أول جهاز تكييف فيها عام1938 تزامن ذلك مع صناعة أول سيارات مغطاة ذات نوافذ قابلة للفتح أو الإغلاق. على الرغم من الإكتشاف المبكر نسبياً لجهاز التكييف إلا أنه لم يدخل المنازل والمناطق السكنية إلا قبل حوالي خمسين عاماً, ولا للسيارات إلا قبل عشرين عاماً تقريباً. ويعتقد أن السبب في ذلك مثله مثل جميع الإختراعات الأخرى وجود راديكاليين يعارضون صحة الإختراع ويقومون بتحدي الفكرة ووصفها بأنها مكلفة للغاية وأنها مستحيلة التصنيع إلى غيرها من الأفكار المُحبطة, ولكن على الرغم من ذلك فإن هذا الإختراع أصبح واقعاً ملموساً وحاجة ضرورية لراحة الإنسان. وهذا لم يكن ليوجد لولا التوفيق من الله عز وجل ومن ثم وجود أناس لا يؤمنون بالفشل ولا الهزيمة فيسعون جاهدين لتحقيق طموحاتهم التي غالباً ما تعود على البشرية بفوائد جمة. قصة إختراع التكييف لا تختلف عن غيرها من الإختراعات التي لاقت صعوبات في بادئ الأمر مثل الطيران, الكهرباء, المحركات بأنواعها, الكمبيوترات, والمصاعد, إلخ. أمثلة لا تكاد تحصى من الإختراعات التي ننظر إليها وكأنها كانت موجودة على الأرض عند نزول آدم وحواء عليهما السلام. فالحمد لله الذي سخر لنا كل هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى كما قال في كتابه الكريم جل وعلا في سورة إبراهيم: {وَإن تَعُدُّوا نِعءمَتَ الله لا تُحءصُوهَا}.