قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة لم تكن بعض الأوساط الاعلامية في الغرب وفي الولايات المتحدة تحديدا تدير منغومتها المهترئة التي تديرها الآن بأن الاسلام هو دين العنف وان معتنقيه ارهابيون, بما يؤكد ان الهجمات الارهابية التي حدثت في ذلك التاريخ اعمت عيون اصحاب تلك الأوساط, فأخذوا يشوهون الحقائق تشويها عجيبا في محاولة يائسة لخلط الأوراق أمام الرأي العام العالمي وزجه في دائرة مغالطات لا اول لها ولا آخر, وذريعة تلك الأوساط ان بعض عناصر من قاموا بتلك الأعمال الاجرامية ينتمون الى الاسلام رغم علم الجميع ان هذه الظاهرة لا دين لها ولا جنس, ورغم علمهم ان جرائم ارهابية عديدة حدثت في العالم وفي الولايات المتحدة على وجه التحديد قبل احداث شهر سبتمبر الفائت لم يشترك فيها من يتذرعون بالانتساب الى الاسلام وهم براء منه, بما يدفع للقول بمزيد من الاطمئنان والثقة ان براكين الحقد والضغينة الكامنة في نفوس اصحاب تلك الأوساط ضد الاسلام والمسلمين تفجرت بعد تلك الأحداث, وأخذت في محاولة النيل من هذه العقيدة ومعتنقيها دون تمعن او روية بمردودات وافرازات هذه المحاولة الفاشلة فالعقلاء والمعتدلون والراسخون في مفاهيم المنطق والاتزان يرون في تلك الأراجيف تنفيسا عن أحقاد قديمة متراكمة, كما يرون فيها تحركا غير خاف لأخطبوط الحركة الصهيونية العالمية للتأثير مباشرة على صناع القرار في الولايات المتحدة ودفعهم لتغذية صناعة الحروب في منطقة الشرق الأوسط, اما العقيدة الاسلامية بمبادئها وتعاليمها السمحة فانها بعيدة تماما عن اقوال اولئك المرجفين والموتورين, فهم يعلمون يقينا ان تلك المبادىء والتعاليم تنص صراحة على احتواء الظلم والعدوان والتخريب والتدمير وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق, وتلك من ابرز افرازات ظاهرة الإرهاب التي حرمها الاسلام ونادى بمحاربتها ومحاربة أصحابها.