DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مندوب سوريا في مجلس الامن

الولايات المتحدة تنحاز لإسرائيل ضد المجتمع الدولي

مندوب سوريا في مجلس الامن
مندوب سوريا في مجلس الامن
أخبار متعلقة
 
استعملت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ليل الجمعة السبت في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار تقدمت به سوريا ويدين اسرائيل على قتل عدد من موظفي الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية.وصوتت 12 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت هما بلغاريا والكاميرون.وادى الفيتو الامريكي الى رفض المشروع. وبرر سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة جون نيغروبونتي استعمال حق النقض بقوله انه وزع اقتراحا بديلا ولكن سوريا رفضت هذا الاقتراح.واضاف نصوت اذن ضد النص مؤكدا ان الولايات المتحدة قلقة للغاية على وضع موظفي الامم المتحدة في مواقع الصراع. ومن جهة اخرى، قال دبلوماسي امريكي لوكالة فرانس برس قبل استعمال حق النقض ان مشروع القرار السوري غير مقبول من قبل الولايات المتحدة. واضاف هذا الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تصوت الى جانب نص يتعلق بالوضع في الاراضي المحتلة في حال لم يكن يتضمن ادانة حازمة للاعمال الارهابية والتحريض على ارتكابها. واوضح ان مشروع القرار كان يجب ان يدين ضمنا حماس والجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى وان يطالب بتفكيك البنية التحتية التي تدعم الارهاب. واشار الدبلوماسي الامريكي الى ان بلاده تريد ان ترى في اي مشروع قرار من هذا النوع دعوة الاطراف الى البحث عن حل يتم التوصل اليه بالتفاوض. وقال ايضا ان مشروع القرار يجب ان يشير ايضا الى الاعتراف بكون انسحاب اسرائيل الى المواقع التي كانت فيها قبل 28 ايلول/سبتمبر 2000 (تاريخ اندلاع الانتفاضة الثانية) مرتبط بتحسين الامن من خلال خطوات متقابلة يقوم بها الفلسطينيون والاسرائيليون. وكان آخر تعديل لمشروع القرار السوري الذي حصل الصحافيون على نسخة منه يشير علنا الى مقتل موظف بريطاني في الوكالة الدولية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (يونروا) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر برصاص جندي اسرائيلي خلال عملية توغل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية. ويشير مشروع القرار ايضا ولكن ضمنا الى مقتل عدد من موظفي الامم المتحدة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى اتلاف 537 طنا من المساعدات الانسانية في مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في قطاع غزة. والدول التي صوتت لصالح مشروع القرار هي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وكولومبيا وايرلندا وجزر موريشيوس والنروج وسنغافورة وغينيا والمكسيك وسوريا. واعرب سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير عن اسفه لكون المجلس لم يكن بوضع يسمح له بالتصويت على مشروع القرار هذا الذي كانت الغاية منه محدودة ولكن اساسية. وقال انه امر شرعي ومبرر ان يحمل مجلس الامن مرة جديدة اسرائيل على احترام واجباتها التي يجب ان تقوم بها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة (متعلقة بالمدنيين). اما سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة اعارون جاكوب فقد انتقد محاولة تهدف الى التشهير باسرائيل وقال ان السلطات الاسرائيلية فتحت تحقيقا في الحوادث الواردة في مشروع القرار (السوري).واضاف ان اسرائيل تريد فعلا السلام. ومن ناحيته، قال مندوب فلسطين ناصر القدوة ان الاعمال التي يوردها مشروع القرار تشكل بوضوح حسب القانون الانساني الدولي جرائم حرب.واوضح يجب ان تأخذ الاسرة الدولية اجراءات ضد اولئك الذين يرتكبونها وان تحيلهم الى القضاء. واضاف من المؤكد ان هذه الاعتداءات تشكل جزءا من الانتهاك المنظم للقانون الدولي الذي تقوم به اسرائيل مشيرا الى ان اسرائيل تستفيد من الحماية التلقائية التي يؤمنها له عضو دائم العضوية في مجلس الامن. واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد نحو 30 مشروع قرار بشأن الشرق الاوسط منذ عام 1972 وكانت اخر مرة في ديسمبر كانون الاول عام 2001 لاحباط مشروع قرار بشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني . وقال السفير السوري في الامم المتحدة ميخائيل وهبي انه قبل التعديلات من اعضاء المجلس طوال الاسبوع ولكن الولايات المتحدة حاولت مساواة الضحية بالجزار. وابلغ المندوب الفلسطيني ناصر القدوة المجلس بانه لايستطيع فهم الفيتو الامريكي ولكننا نلاحظ انحياز الولايات المتحدة لاسرائيل. يبدو ان هذا التحيز لا يعرف حدودا حتى اذا كان ذلك على حساب القانون الانساني الدولي واذا جاء على حساب ارواح الذين يعملون في المجال الانساني. وقال ارون جاكوب نائب سفير اسرائيل في الامم المتحدة ان بلاده تحقق في مقتل هوك وستعلن ما توصلت اليه للسلطات المختصة. على الرغم من انه من الحق والصواب مراجعة تصرفات الدول فان عدم محاسبة تلك الجماعات المسلحة التي تنتهك الوضع المحمي للمدنيين يشجع فقط الجماعات الارهابية على زيادة اعتمادها على هذا الاسلوب المستهجن . وهي المرة السادسة والسبعون منذ تأسيس الامم المتحدة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض ضد مشاريع قرارات كان معظمها مرتبطا بالشرق الاوسط ويدين اسرائيل. وتتمتع الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بحق النقض (الفيتو). وقد قتل البريطاني يان هوك (53 عاما) الذي كان يعمل في وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية برصاص جندي اسرائيلي اعتقد ان هاتفه النقال قطعة سلاح حسب الرواية الرسمية. وفي السادس من كانون الاول/ديسمبر قتل فلسطينيان يعملان في الوكالة نفسها وثمانية اشخاص آخرين في غارة اسرائيلية على قطاع غزة. ودمر الجنود الاسرائيليون بعبوات ناسفة في قطاع غزة مستودعا تابعا لبرنامج الغذاء العالمي كان يضن 537 طنا من المساعدات الغذائية. واعربت دولة الاحتلال العبرية أمس عن ارتياحها لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار. وقال زلمان شوفال المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون لصحفيين نحن مرتاحون للموقف الامريكي الذي منع تبني قرار احادي الجانب بفضل استخدام الفيتو. ورحب شوفال برفض الولايات المتحدة ان تعلن اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) خريطة الطريق بصورة نهائية. وترى اسرائيل التي عبرت عن تحفظات جدية على هذه الوثيقة واقنعت الولايات المتحدة بوجهة نظرها، انه يتعين انتظار الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في الثامن والعشرين من يناير المقبل لنشرها. وقال شوفال ان الموقف الامريكي منطقي لان خريطة الطريق لن يكون لها اي معنى من دون موافقة اسرائيل. واضاف يفترض الانتظار عدة اسابيع بعد الانتخابات التشريعية في اسرائيل لحين تشكيل حكومة جديدة قبل اعلان خريطة الطريق التي تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة على مراحل بحلول العام 2005. وضاعف شارون في الاسابيع الاخيرة تصريحاته المؤيدة لعدم اقرار الوثيقة خلال الحملة الانتخابية في اسرائيل. ويعارض شارون في هذه الوثيقة مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان اليهودي ووضع جدول زمني لقيام دولة فلسطينية وهما نقطتان رئيسيتان في خريطة الطريق. وكان الاتحاد الاوروبي قد دعا خلال قمته في كوبنهاغن في 13 ديسمبر الحالي الى اقرار الوثيقة خلال اجتماع الجمعة لتوجيه رسالة واضحة حول عزم المجتمع الدولي على احياء عملية السلام. وهكذا، اختتمت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اجتماعها أمس الاول بتعهدات بالسعي لاحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين لكن بدون برنامج لتحقيق هذا الهدف. واعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش انه متمسك بشكل حازم بتطبيق هذه الخطة. وقال بوش في اجتماع في البيت الابيض مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ومسؤولين روس واوروبيين ان خريطة الطريق لم تنجز بعد لكن الولايات المتحدة ملتزمة بانجازها ونحن ملتزمون بتطبيقها باسم السلام. واكد بوش من جديد رغبته في التوصل الى تسوية ترتكز الى دولتين تعيشان جنبا الى جنب، مجددا دعوته الى الفلسطينيين لوقف العمليات واصلاح مؤسساتهم، والى اسرائيل لتخفيف الضغط الاقتصادي اذي تمارسه على الفلسطينيين. وفي غياب اعلان خريطة الطريق رسميا، اكد المشاركون ان هذه الوثيقة شبه جاهزة ويجب ان تشكل اساس الجهود المقبلة للاسرة الدولية. ومع ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول صرح الخميس الماضي بان عدم نشر الوثيقة سببه اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية، فضل المشاركون في اجتماع اللجنة الجمعة الماضي تبرير الارجاء بضرورة تسوية بعض النقاط التقنية. واكد عنان نحن قريبون جدا من صيغة نهائية للوثيقة التي نعتزم تسليمها الى الاطراف في اسرع وقت ممكن. من جهته، اكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف لدينا وثيقة جيدة علينا الآن ان نطبقها. اما وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، فقد اكد ان النقطة الاخيرة التي ما زال يتوجب حلها في خريطة الطريق تتعلق بآلية مراقبة تطبيقها. وفي بيانها الختامي، دعت اللجنة الى وقف اطلاق نار فوري وشامل في المنطقة مع وقف العمليات الفلسطينية وانسحاب القوات الاسرائيلية بعد عودة الهدوء. ودعا البيان جميع الفلسطينيين سواء كانوا مجموعات او افرادا الى وضع حد للارهاب ضد الاسرائيليين وفي اي مكان، ـ حسبما جاء في البيان الذي أكد أن وقف اطلاق النار يجب ان يترافق مع اجراءات من قبل اسرائيل. ودعت اللجنة ايضا القوات الاسرائيلية الى الانسحاب من المناطق الفلسطينية بعد عودة الهدوء. واكد البيان مجددا دعم اللجنة الرباعية لتسوية سلمية قائمة على اساس دولتين، اسرائيل وفلسطين مستقلة قابلة للحياة وديموقراطية، تعيشان جنبا الى جنب وبامان. واعربت اللجنة الرباعية عن تأييدها اجراء انتخابات فلسطينية يتم الاعداد لها بشكل جيد بهدف بناء مؤسسات قوية وديموقراطية. كما ادانت اللجنة تدهور الوضع الانساني في غزة والضفة الغربية ودعت اسرائيل الى التخلي عن الضغط الاقتصادي الذي تمارسه على الفلسطينيين. كما طلب البيان من اسرائيل وقف النشاطات الاستيطانية. وقد دانت السلطة الفلسطينية امس السبت استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي. وقال وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات أن الفيتو الامريكي يستحق الادانة وسيشجع الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار في انتهاك قرارات الشرعية الدولية والمواثيق الدولية والمنظمات الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ايضا. وادان عريقات الخطوات الامريكية التي تمثلت في الفيتو في مجلس الامن (...) والاعلان عن تأجيل خريطة الطريق (...) وتغطية اسرائيل في تعطيلها للانتخابات الفلسطينية واستمرار احتلالها وعدوانها على الاراضي الفلسطينية. واعتبر ان هذه المواقف تدل على ان ادارة الرئيس بوش قررت فعلا ان تكون رئيسة حملة الانتخابات لشارون رئيس الوزراء الاسرائيلي، مشيرا الى واشنطن اختارت ان يكون قرارها استنادا لتوصيات شارون لتأجيل اعلان خريطة الطريق خلافا لما طالب به الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والدول العربية والجميع. وحذر عريقات من ان ذلك سيعقد المسائل ويؤدي الى خلق فراغ سياسي وشلل تام في كل الجهود المبذولة لاعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي. من جهته، صرح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بان موقف الولايات المتحدة في اللجنة الرباعية غير مشجع، محذرا من ان اي تأخير او تأجيل في خريطة الطريق سيؤدى الى مزيد من التدهور ولن يخـدم الجهـود لانقاذ عملية السلام.