DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من يدلنا ؟ "1 ـ 2"

من يدلنا ؟ "1 ـ 2"

من يدلنا ؟ "1 ـ 2"
أخبار متعلقة
 
جاء في الأمثال العربية (من حسن ظنه طاب عيشه) وجاء أيضا (ان سوء الظن من حسن الفطن) ولا شك في ان كل مثل منهما جاء مناسبا للحدث الذي أفرز ذلك القول او الآخر والحقيقة ان الإنسان يقف حائرا أمام بعض الأحداث البسيطة التي تجعله يتساءل هل أثق أو لا أثق.. فالثقة تولد من حسن الظن وعدم الثقة يولد من سوء الظن. وفي كل يوم هناك حدث يجدد هذه الحيرة. في يوم الجمعة الماضي نشرت صحيفة (الوطن) خبرا عن شابين تعرضا لحادث مروري فتطوع احد الأشخاص لنقل المصاب الى المستشفى في حين ظل الآخر لمتابعة الاجراءات الأمنية المرورية وبعد ان التقى بصاحبه المصاب بعد عدة ساعات لم يتلق فيها الرد منه رغم كثرة الاتصالات على هاتفه الجوال بسبب سرقة هذا الجوال من الشخص المنقذ!! لنا ان نعجب بالتأكيد من هذا التصرف فكيف يدفع نبل الأخلاق أحدهم الى التطوع بوقته وربما بتعريض نفسه للمساءلة. وبعد لحظات يتبدل ذلك الخلق السوي الى آخر معوج قبيح عندما يقرر ان يقبض ثمن خدمته بسرقة الجهاز الخاص بالمصاب. وسمعت من قبل حكاية شابين آخرين تعلطت سيارتهما فتوقف شخص للمساعدة وبعد محاولات فاشلة عرض عليهما ان يوصلهما فوافقا وكلمات الشكر تسابق بعضها على لسانيهما وبعد ترجلهما طلب من احدهما جهازه ليجري اتصالا ولكنه فر بالجهاز وكأنه يقول لهما. لا بد من ثمن يا أعزائي. حادثتان وغيرهما كثير يخترقان حاجز الثقة بين الناس في أبسط وجوهها. ترى من يقدم النصيحة في مثل هذه الحالات للكبار وهم الذين ينصحون الصغار عادة ويعلمونهم ألا يتحدثوا مع الغرباء وألا يصدقوا من يقول لهم انه سيوصلهم الى ماما او بابا. ثم كيف يتعلم الكبار من هذه المواقف؟ هل بتعلم قراءة الوجوه؟! ام برفض التعامل مع أي شخص خارج محيط الأقارب والأصدقاء!! وماذا ان كان هذا المحيط لا يخلو من شواذ؟ ترى هل خلت الدنيا فخربت؟ ام ان للخير وجها واحدا بينا وللشر عشرات الوجوه ولكننا لا نستدل عليها بسهولة فنقع في دائرة الخطر او دائرة الحذر الذي يوقعنا في مواقف حرجة امام الخير والصواب عندما نعامله معاملة الشر عندها لا يكون سوء الظن من حسن الفطن.. (يتبع)