اعلن رئيس شعبة مكافحة الارهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (اف.بي.اي) دايل واتسون انه يرجح وفاة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ولكنه اعترف بأنه غير قادر على اثبات ذلك.
واعلن هذا المسؤول الكبير الذي يتولى منصب نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.اي) روبير مولر، في كلمة امام عناصر الشرطة: اعتقد بصفة شخصية انه لم يعد في هذا العالم على الارجح. ولكن ليس لدي دليل يثبت ذلك.
وتختلف هذه التصريحات عن تصريحات عدة مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين ينطلقون من المبدأ ان ابن لادن لا يزال حيا من دون ان يستبعدوا انه قد يكون قتل في عمليات القصف الامريكية ضد مخابئه في افغانستان. واعرب واتسون عن اقتناعه بأن الارهابيين سيهاجمون مجددا الولايات المتحدة وقال ان هذا السؤال لا يطرح بالنسبة لي مؤكدا: سنتعرض لهجمات جديدة. واضاف متسائلا: هل معسكرات التدريب (التابعة للقاعدة) لا تزال قائمة؟ بالتأكيد لا. هل تم تفكيك كامل شبكة القيادة؟ فلا يمكنني ان اقول ذلك. ولكن لقد تم تفكيك هذه المنظمة بشكل عام. ومنذ البدء بالعمليات العسكرية الامريكية في افغانستان اثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001، تكاثرت المعلومات المتناقضة حول مصير اسامة بن لادن. وكان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن عبد الباري عطوان قد اكد الاثنين الماضي نقلا عن مصادر قريبة من القاعدة لشبكة سكاي نيوز البريطانية ان ابن لادن اصيب في كتفه بشظايا قذيفة في ديسمبر الماضي وانه (في صحة جيدة) حاليا. وبحسب قائد المخابرات الالمانية اوغيست هانينغ فان ابن لادن موجود في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان. واشارت الناطقة باسم البنتاجون فيكتوريا كلارك الى ان وزارة الدفاع الامريكية على اطلاع على هذه المعلومات. واضافت: لا يكاد يمر اسبوع دون ان تظهر شائعة في احد البلدان ومازلنا نتلقى معلومات تقول انه حي واخرى تقول انه مات وفي الحقيقة فاننا لا نملك معلومات حقيقية. وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قد اكد ان اجهزة الاستخبارات الامريكية لا تملك معلومات عن ابن لادن منذ ديسمبر.