أخبار متعلقة
قال المهندس خالد عبدالله الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية أثناء اجتماعه برجال الأعمال وأعضاء الغرفة التجارية بالشرقية في اللقاء الذي نظمته الغرفة أمس ان شركته لاتخشى أبدا منافسة شركات أخرى قد تدخل في سوق الاتصالات السعودية سواء من الداخل او الخارج لتقديم الخدمة وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي يمكن ان تتكلفها هذه الشركات في اعداد وبناء بنيتها التحتية بالمملكة والتي قد لا تطيقها في ظل التنافس الكبير الذي سيكون في سوق خدمة الاتصالات حيث ان الاستثمار في بناء البنية التحتية من جديد سيؤدي الى ضعف وتخلف في تقديم الخدمة بسبب انصراف رؤوس الأموال الى انشاء البنى التحتية بدلا من التطوير وملاحقة أحدث تكنولوجيات الاتصال. وبسبب صعوبة تقديم الخدمة بأسعار منافسة بالنسبة للشركات الجديدة التي تدخل السوق.
وأضاف الملحم في الندوة التي اقامتها شركة الاتصالات السعودية للتعريف بطريقة الاكتتاب في أسهم الشركة ان الاتصالات السعودية ذات موقف مالي قوي جدا في الوقت الحاضر على مستوى شركات الاتصالات في العالم وعلى مستوى الشركات بشكل عام فهي تحتل الرقم (19) في العالم على مستوى المبيعات والـ(13) على مستوى الربحية والـ(15) على مستوى الحجم والامكانيات والرقم 4 على مستوى قطاع الاتصالات.
فقد ارتفعت الإيرادات التشغيلية للشركة خلال الربع الثالث من العام المالي 2002م بنسبة 17 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 6.238 مليون ريال, وبذلك تكون إيرادات الشركة خلال الأشهر التسعة المنتهية في 2002/9/30 قد بلغت 17.489 مليون ريال بنمو مقداره 17 بالمائة أيضا عن الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي, ويأتي هذا النمو في الإيرادات نتيجة ارتفاع اعداد المشتركين في خدمات الشركة, حيث تم تقديم العديد من الخدمات الجديدة خلال العام الحالي وزيادة تغطية الخدمات القائمة. وتحققت هذه الزيادة في الإيرادات رغم التخفيضات المتتالية في الرسوم التي تتقاضاها الشركة عن خدماتها المختلفة.
وأضاف الملحم ان الدخل عن العمليات التشغيلية للشركة خلال الربع الثالث بنسبة 12 بالمائة ليصل الى 1.540 مليون ريال ليبلغ اجمالي الدخل من العمليات التشغيلية خلال الأشهر التسعة الماضية 3.898 مليون ريال بانخفاض 4.5 بالمائة عن العام الماضي, ويعود الانخفاض بشكل أساسي الى تطبيق النسبة الجديدة للرسوم الحكومية التي بلغت 27 بالمائة من الإيرادات بدلا من 20 بالمائة لتصبح 4.728 مليون ريال خلال الأشهر التسعة مقارنة بـ2.997 مليون ريال خلال الفترة المقابلة.
اما صافي الدخل فقد ارتفع خلال الربع الثالث الى 1.554 مليون ريال وبنسبة نمو مقداره 11 بالمائة ليبلغ صافي الدخل خلال الأشهر التسعة الأولى 2.859 مليون ريال وهو أكبر حجم أرباح تعلنه أية شركات سعودية خلال الفترة نفسها.
وأشار المهندس الملحم الى ان الموقف المالي القوي للشركة والشفافية والمصداقية تفرض على الشركة نشر قوائمها المالية الفصلية, وقال ان هيكلة عمليات الشركة ومشاريع التوسعة العملاقة التي تنفذها ستشكل رافدا للايرادات التشغيلية للشركة, كما ان تخفيض الرسوم الحكومية اعتبارا من العام القادم مع إعادة هيكلة اعمال الشركة بما في ذلك برنامج التقاعد المبكر, كل ذلك سينعكس ايجابا على ربحية الشركة خلال الأعوام القادمة.
واعتذر المهندس الملحم للمشتركين عن الضعف الذي أصاب الشركة في أيام العيد الثلاثة خاصة على شبكة الجوال وقال ان ذلك ناتج عن الضغط الهائل وغير المتوقع على الشبكة وانتقال مواطنين ومقيمين من مناطق الى مناطق أخرى واستخدام الشبكة في هذه المناطق بشكل سبب ضغطا كبيرا عليها ومن أمثال ذلك المنطقة الشرقية التي زارها في العيد من المناطق الأخرى ما يزيد على المليون من مواطنين ومقيمين وذلك بسبب مناطقها السياحية والترفيهية الجميلة ولقربها من دول مجلس التعاون الأخرى.
وقال اننا نقول ذلك ليس تبريرا لما حصل ولكن لايضاح الوضع عن كثب وبكل شفافية ولكي نؤكد بعون الله ان هذا الوضع لن يتكرر. مشيرا الى ان تطوير الشبكة وزيادة موثوقيتها مستمران وتوفير أنظمة جديدة للعناية بالمشتركين وحمايتهم واعطائهم أفضل الخدمات.
وقال رئيس شركة الاتصالات ان المرحلة القادمة للشركة تمثل مرحلة ممتازة في ظل تطوير عملية التخصيص للشركة باكتتاب المواطنين فيها ومرحلة تدفقات وسيولة مالية كبيرة نستطيع بفضلها مواجهة تحرير الأسواق والمنافسة الكبيرة من الشركات العالمية.
وتحدث المهندس الملحم عن السنوات الأربع الماضية من التخصيص وقال ان ايراداتها وانجازاتها تفوق بمرات عديدة إيرادات وإنجازات ما قبل التخصيص فقد كان هناك معدل انتاج 30 ألف خط هاتفي ثابت في السنة فقط وضعف في الإدارة ومواجهة متطلبات ورغبات المشتركين وعدم وجود خطوط للجوال والانترنت والآن أصبح هذا القطاع هو ثاني القطاعات إيرادا بعد النفط, وتوافرت كافة الخدمات للمشتركين. مشيرا الى ان الانفاق الحكومي في السابق على قطاع الاتصالات بلغ 85 مليار ريال في العام بينما بلغت إيراداته 77 مليارا فقط أي بعجز 8 مليارات ريال وهذا العجز لا وجود له في الوقت الحاضر حيث ان إيرادات الاتصالات في عام 2001م 19 مليارا بعد ان كانت 14.4 مليار في عام 1999م ويتوقع ان تصل في نهاية هذا العام الى 23 مليارا.
وقال الملحم ان خدمات sms ستكون جاهزة قريبا مع استمرار النمو وتزايد القدرة المالية للشركة.
كما ان المواطنين استفادوا كثيرا من التخفيضات الكبيرة التي قررتها الشركة على قيم الخدمات. وأضاف ان الشركة زادت انتاجيتها خلال العامين الماضيين بشكل يضاهي شركات عالمية مثل الإيطالية والفرنسية وذلك بعد نجاح الشركة في أول عملية تخصيص من نوعها. وقال ان معظم الأراضي التي تقيم عليها الشركة منشآتها هي ملك للشركة وهناك أراض أخرى مستأجرة في المناطق ليست ذات الأهمية.
حفاوة وترحاب بالمهندس الملحم
جانب من الحضور