كثيرا ما نشاهد هذه الكلمات الرنانة في مواقع ومشاريع عدة يتم العمل بها في الشوارع أو الأماكن العامة وهذا شيء لابد منه من ناحية تطويرية وخدمية وبنى تحتية للبلد ونحن لسنا ضد هذا الشيء بل نساعد على إنجازه والصبر على إزعاجه ما دام فيه خدمة للمواطن والمجتمع بأكمله. ولكن المؤسف حقاً أنك ترى بعض هذه الجهات أو الشركات في أي موقع كانت تعمل فيه في السابق فننتظر ونتحمل هذا الإزعاج لحين الانتهاء من إنجاز العمل به، وما تلبث إلا أن تتفاجأ بعد فترة قصيرة جداً بأن هذه الجهة أو الشركة عادت لنفس الموقع وبدأت العمل به من جديد وتعود معها الكلمات الرنانة نأسف لإزعاجكم وأن لم تكن نفس الجهة أو الشركة ممكن أن تكون جهة أو شركة أخرى. لماذا لا يتم التنسيق بين هذه الجهات والشركات بحيث عند طرح المشروع يكون العمل جماعيا فكل من لديه تطوير في هذا الموقع أو الشارع أن يكون في وقت واحد؟ قد يقول قائل إنه لا يمكن ذلك لأنه لا يوجد تنسيق أو أن كل جهة أو شركة لها خطة مستقلة عن الأخرى. وأنا أتوقع وبمشيئة الله والتنسيق السليم ما بين الجهات أو الشركات الأخرى يتحقق هذا الشيء وبوجود الكوادر المؤهله والوسائل الحديثة علماً بأنه سوف تكون هناك حالات أخرى طارئة أو خاصة ولكن الهدف الذي نطمح له هو التقليل من العمليات الجراحية المشاهدة يومياً وغير المنتهيه. من جهة أخرى فإنه في جميع هذه الحالات يكون هناك إرباك للحركة المرورية والمؤسف أكثر لا يكون هناك تنسيق مع هذه الجهات المختصة لتنظيم حركة السير في الموقع لهذا المشروع وإنما يتم وضع الشريط المعروف لدى البعض على حدود الموقع مع الكلمتين الرنانة ومن هنا يتم غلق شوارع، وعمل إرباك للحركة أين التنسيق وأين احترام كيان هذا المواطن حيث يتم الخروج من منزله وتكون الشوارع مفتوحة ويعود ويجدها مغلقة دون وجود إعلان مسبق لأخذ الحذر عند هذا الموقع.في أقل من سنة واحدة تقريباً شاهدت إحدى الشركات الكبرى تعمل في موقع واحد مرتين على التوالي وفي فترتين منفصلتين فهنا ما الذي استجد لكي تعمل في هذا الموقع مرتين على التوالي هل هو عدم التخطيط المسبق من قبل هذه الشركة؟ من هذا لا أريد التقليل أو أن تفسر إنجازات بعض هذه الجهات أو الشركات بطريقة أخرى وإنما تكون هناك آليه للتقليل من هذه الجراحات العشوائية ويكون هناك تنسيق فيما بينهم كي نصل في الأخير إلى ما نصبو إليه جميعاً من تقدم وازدهار في جميع المجالات.
م . علي القرني
