تسيطر الهيمنة الرجالية على الفضائيات العربية في كل مواقعها وهذا منذ بداية الإرسال التلفزيوني الذي أصبح الآن لا حدود له وبالرغم من أن الإرسال التلفزيوني كانت له أهدافه الواضحة آنذاك والتي من أجلها تم تأسيسه إلا أن الوضع الآن اختلف تماماً عن ذاك الزمن لكن مازالت نفس الفكرة تسيطر وتهيمن على عقول الإدارات في العديد من القنوات الفضائية ليبدو واضحا للعيان وجود وفرض سيطرة رجالية كاملة على المناخ الإعلامي في الفضائيات العربية وتظهر صورة المرأة كالدمى التي يحركها الرجل من خلف الستار فالمذيعات العربيات سجلن غيابا كبيراًُ في كثير من الأحداث السياسية والثقافية العربية والعالمية الهامة مقارنة بوصيفاتهن في الإذاعات والفضائيات العالمية والأوروبية الأخرى لتكتفي المذيعة العربية ببرنامج الصباح والأسرة والطبيخ وسؤالنا الآن هل قبلت المذيعة والإعلامية واكتفت بهذا الدور الذي أتيح لها أم أن هناك محاولات تجري لزيادة المساحة الإعلامية المتاحة للمرأة العربية متمثلة في المذيعات الفضائيات وهل هذا ناتـج عن عدم مبادرتهن بأفكار تتناسب وتطلعاتهن أسئلة كثير ومحورية تدور حول موقع المذيعات في الفضائيات العربية وهل هن اكتفين بهذا الوضع أم أن النضال مازال مستمراً خلف الكواليس لتظهر المرأة العربية بصورتها الحقيقية وتفرض طموحاتها وآمالها وأفكارها على الفضائيات ولتنافس همومها بصوت قوي دون تدخل رجالي ليحددن موقعهن الواضح بكل ثقة في كافة الأنشطة الإعلامية العربية وأولها الفضائيات العربية.