أكد القاضي الشهير بالتاسار جارزون وهو اكبر قاض في أسبانيا في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب أن رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش قبول قرارات محكمة الجنايات الدولية إنما هو جريمة دولية.
وانتقد جارزون في تصريحات نقلها راديو لندن أمس الحرب المحتملة على العراق واعتبرها اعتداء ضد البشرية.. وقال (إن تلك الحرب هي إحدى نتائج أحداث سبتمبر وان تمت بالفعل فهي ظالمة ومجحفة بحق الشعب العراقي).
وأعرب عن اسفه لأنه يجرى حاليا التحضير لهذه الحرب ضد العراق..
وأدان القاضي الإباحية السياسية قائلا إن ما يعرف بمبادرة كل شئ مباح وجائز والتي وضعها قيد التنفيذ ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي في النزاع العربي الإسرائيلي قد شجعت الإدارة الأمريكية على التقليل من أهمية محكمة الجنايات الدولية حيث تهدف الإدارة الأمريكية إلى تحويلها إلى مجرد هيئة فارغة وان تصبح قراراتها حبرا على ورق. واتهم جارزون أوروبا بالوقوف متفرجة وتسهيل تلك الممارسات للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية.. كما انتقد الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد المعتقلين في جزيرة جوانتانامو وحرمانهم من حق الدفاع عن أنفسهم أو الاتصال بمحامين. تجدر الإشارة إلى أن جارزون اكتسب شهرته الدولية في عام 1998 عندما كان يحاكم دكتاتور تشيلي السابق أوجوستو بينوشيه في جرائم تتعلق بحقوق الإنسان. من جهة أخرى اجتمع حارث الاخشالي مدير مكتب العلاقات الخارجية فى حزب البعث العراقي أمس مع وفد (الحملة الأسبانية لرفع الحصار عن العراق) الذي يزور بغداد حاليا. وذكرت القناة الفضائية العراقية انه جرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع الراهنة ومساندة الوفد للموقف العراقي. ويضم الوفد الاسبانى مائة وستة وثلاثين شخصية سياسية وحزبية وطبية وإعلامية وسيشارك في فعاليات (يوم نصر العراق) الذي سيقام يوم الجمعة المقبل.