@ من حق سمو الامير سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل والمشرف العام على المنتخب الاول ـ من حقهم جميعا ـ ان يفخروا بما حققه شبابنا في البطولة العربية التي نظمتها الكويت واختتمت ليلة البارحة اقول من حقهم وهم يرون هذه النبتة وفي مرحلة قصيرة تؤتي ثمارا اكبر بكثير من المأمول منها، وتحقق انجازا لم يكن هدفا بل خطوة وقاعدة للانطلاق نحو مستقبل اكثر اشراقا للكرة السعودية.
لم تتغير الاستراتيجية التي اعلنوا عنها قبل انطلاق البطولة حتى عندما وصلوا للمباراة النهائية وتخطط منتخبات قوية ومدارس مختلفة بل ظلت اهدافهم واضحة المعالم ثابتة الموقف صلبة الارادة فبغض النظر عن اي انجاز تحقق فان الاولوية لاعداد منتخب قادر على صنع انجاز جديد يضاف لانجازات الرياضة السعودية التي لم تتوقف منذ عشرين سنة.
من الجميل ان نتذكر ما حققه شباب الوطن منذ ذلك التاريخ فالتأهل لكأس العالم ثلاث مرات متتالية لم يأت اعتباطا والبقاء طرفا ثابتا في اي نهائي آسيوي منذ عشرين سنة لم يكن صدفة وتحقيق بطولة اكبر القارات ليس سحابة صيف وتحقيق كأس العالم للناشئين في اسكتلندا كان ولا يزال مفخرة للكرة العربية والآسيوية وكذلك حال تأهلت للاولمبياد في لوس انجلوس واتلانتا وبين كل هذه الانجازات نجح شباب الوطن في مختلف الالعاب كالقوى والسباحة والسلة واليد وغيرها من الالعاب الجماعية والفردية وحققوا ميداليات ذهبية تجاوزوا بها الكثير من الدول التي سبقت رياضتنا بعشرات السنين.. وما يحدث الآن من وضع بنية جديدة وقاعدة للانطلاق ماهو الا استمرار لعقل يفكر وأصل يتجدد وارادة لا تلين من قبل المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدأت بفلسفة الراحل الكبير فيصل بن فهد - يرحمه الله - الذي صاغ خطط تطوير الرياضة ووضع بنيتها التحتية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتشجيع من سمو ولي العهد ومباركة من سمو النائب الثاني.
نحن فخورون بما تحقق ليلة البارحة وفرحون بهذه النتيجة الرائعة من شباب الوطن الذين لم يبخلوا بتقديم كل مالديهم من جهد وعطاء واخلاص.. وحمى الله وطننا من كل شر.
ولكم تحياتي