شنت مجموعة من السعوديات المتقدمات لدى مكاتب التوظيف الاهلية بمحافظات المنطقة، الشرقية بغرض الحصول على فرص عمل هجوما عنيفا ضد ادارات المكاتب، لعدم التزامها بقواعد التعيين في وظائف شاغرة، وعدت المكاتب بتوفيرها للسعوديات.
وقالت المجموعة لـ"اليوم الاقتصادي" ان مكاتب التوظيف في عدد من مدن المنطقة الشرقية استغلت حاجتهن للوظائف، عندما فرضت عليهن دفع رسوم عالية تصل الى 52 ريالا عبارة عن رسوم استمارة التقديم، ورسوم فتح الملف الاخضر للمتقدمة الواحدة.. مشيرات الى ان هذا المبلغ المدفوع من قبل المتقدمة دفعة واحدة غير مرتجع، بزعم من ادارات مكاتب التوظيف انها عبارة عن اتعابه للبحث عن الوظيفة المناسبة للمتقدمة.
وتشير المجموعة الى انهن تقدمن لعدد من المكاتب، بغرض الحصول على وظائف شاغرة، سواء في المدارس او المعاهد التعليمية او اية جهة اخرى اهلية، للعمل لدى تلك الجهات، بعد وعود وهمية من اصحاب تلك المكاتب بتوفير تلك الوظائف في اقرب وقت، بيد انه مضى على تقديم طالبتهن اكثر من شهر دون ظهور اي بوادر للوظائف التي وعدت بها المكاتب.
وتتهم السعوديات اصحاب المكاتب بالمحاباة لسعوديات اخريات، لايملكن اي مؤهلات علمية اوشهادات خبرة، تم تعيينهن بورقة اثبات العائلة فقط ـ حسب قولهن ـ وان هذا يتنافى مع الاسس والشروط التي منحت لتلك المكاتب من قبل الجهات المعنية.
وفي نفس السياق، نفت مصادر عاملة في مكاتب توظيف في الخبر ان تكون هناك اية محسوبية تجاه طلبات للمتقدمات للتوظيف. واشارت المصادر نفسها الى ان مكاتب التوظيف لاتنظر الى اسم المتقدمة او المتقدم، بقدر ما ينظر الى مؤهلاته العلمية وسنوات خبراته في مجال تخصصه، لتتم مطابقتها مع شروط الوظائف الشاغرة والمتوافرة لدى مكاتب التوظيف.
وبينت المصادر ان عمل مكاتب التوظيف تتم في سرية تامة، وفق اسس ومبادئ محددة، يتم على ضوئها ترشيح المتقدم والمتقدمة للوظيفة الشاغرة لدى عدد من المؤسسات الاهلية التي ترغب في شغلها بكوادر سعودية، بعد ان تحدد تلك المؤسسات المميزات التي تمنحها للشخص الراغب في العمل لديها.
وقالت تلك المصادر ان مكاتب التوظيف تستقبل يوميا اكثر من 120 طلبا من الراغبين والراغبات في التوظيف، وان هذه الطلبات تتم دراستها بصورة متأنية، من قبل لجنة خاصة داخل مكتب التوظيف.
وطالبت مجموعة من السعوديات الجهات المعنية بضرورة وضع ضوابط ملزمة لمكاتب التوظيف، وان تكون هناك لجان من مكاتب العمل والعمال تشرف على عملية التوظيف، بالتنسيق مع ادارات مكاتب التوظيف.