DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دور الأسرة في تنشئة طفلها المعاق سمعيا

دور الأسرة في تنشئة طفلها المعاق سمعيا

دور الأسرة في تنشئة طفلها المعاق سمعيا
أخبار متعلقة
 
الطفل المعاق يحتاج الى قدر كبير من الرعاية بشتى جوانبها سواء كانت صحية او اجتماعية او تربوية او تأهيلية او ثقافية ويفضل ان تبدأ هذه الرعاية مبكرا، وذلك حتى تخفف من المضاعفات والمشكلات التي تترتب على الاعاقة والتي تتراكم آثارها مع زيادة عمر الطفل بالاضافة الى ذلك فان تأخر تقديم الرعاية بكافة اشكالها تكون عديمة الفائدة والجدوى لانها لم تقدر له خلال الفترة الحرجة لقوة النفس بشكل عام. والطفل المعوق سمعيا يحتاج الى مثل هذه الرعاية، لأنه فقد حاسة السمع ويحد من عالم خبرته ويحرمه من المصادر المادية التي من خلالها يتم تكوين وبناء شخصيته ودينامية هذه الشخصية وسماتها، ويرجع ذلك الى ان السمع يرتبط باكتساب المعرفة ونمو اللغة، والنمو الذهني، والنمو الانفعالي والاجتماعي وعدم قدرة الاصم على هذه الاكتسابات من شأنه ان يجعل مسلك هذه الفئة من الاطفال جامدا بشكل خطير. ويجد الاباء صعوبة بالغة في ازاله ذلك الجمود ودفع الطفل المعوق سمعيا الى مزيد من التكيف مع بيئته ومساعدته على ان ينشأ نشأة اجتماعية كافية لتجعله يعيش في عالم العاديين. واذا كانت التنشئة الاجتماعية هي العملية التي من خلالها يتعلم الطفل ان يسلك ما يتفق مع ما تطلبه ادوار اجتماعية معينة، ومع ما يتوقع اعضاء الجماعة من سلوك وتصرفات بمن يقوم بهذه الادوار. وذلك يتطلب من الادباء مزيدا من الجهد لفهم اعاقة ابنهم، وتفهم حاجته النفسية والاجتماعية ومحاولة الخروج به من العزلة التي تفرضها اعاقته عليه، الى علاقات اجتماعية اكثر رحابة وتكيفا من خلال تنمية وسائل الاتصال معه مبكرا وتوجيه المحيطين به لكيفية التعامل معه، وتنمية استعداداته وقدراته الخاصة والسماح له ان يعبر عن ذاته ومشاعره بشتى الطرق. ورغم كل الخدمات المقدمة للطفل المعوق سمعيا فان دور الابوين يظهر قويا واضحا في حياة ابنهما، إذ اته يلقي مسؤوليات خاصة على ابويه اذا عليهما ان يعرفا بالتحديد ماذا يعني العجز لهذا الطفل؟ وكيف سيؤثر على حياته؟ ثم عليهما ان يجدا طريقة للتخفيف من هذا التأثير وتشجيع الطفل على التعلم في اتجاهات متعددة كلما أمكن. وعليهما ايضا تقع مهمة بناء جسور الاتصال بينهما وبين طفلهما اولا وبين طفلهما وبين الناس ثانيا. بعض الارشادات التي يمكنهما ان تساعد الاسرة على تنشئة الطفل: @ تقبل اعاقة الطفل بايمان لمشيئة الله فطفلهما ليس الوحيد وانما يوجد اطفال آخرون يجب ان تحاول الاسرة الاستفادة من خبراتهم وتعاملهم مع أطفالهم. @ معاملة الطفل كأنه طفل عادي وان فقد حاسة السمع فهناك الحواس الاخرى التي تعوض ذلك. @ اعطاء الطفل قدرا من المسئولية حسب عمره وعدم التدليل او العطف الزائد او الاهمال. @ مشاركة الطفل في الزيارات العائلية وأماكن الترفيه دون خجل، فهذا يعطيه قدرا من الثقة بالنفس وإدراك من حوله. @ استثمار واقعية الطفل لمعرفة ما يدور حوله بالسؤال عنه لزيادة حصيلته اللغوية. @ عدم حرمان الطفل من الحركة واللعب برغم الخوف عليه انما اتاحة الفرصة له للعب فهو وسيلة لبناء شخصيته وزيادة مداركه. @ تدريب الطفل على تمييز بين الاصوات المختلفة. @ تدريب الطفل على التنفس الصحيح وتحريك اللسان بأوضاع مختلفة داخل وخارج تجويف الفم. وبعد كل شيء الاستفادة من الامكانات المعنوية والمادية لتفعيل دور الطفل في الحياة تبصيره بدوره عن طريق مد جسور التواصل مع المجتمع المحيط به ليكون عنصرا فاعلا فيه يؤثر ويتأثر به. خالد بن ناصر الجميعة رئيس قسم التربية الخاصة تعليم الشرقية