تتردد تكهنات واسعة الانتشار بأن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد يستغل تزايد شعبيته بعد حرب العراق في الدعوة لإجراء استفتاء في البرلمان على استخدام اليورو. ويعتقد أن وزير الخزانة البريطاني جوردن براون سيصدر حكما "بعدم التأهل بعد" للانضمام إلى اليورو، إلا أنه يتردد أن بلير سيضغط على براون لترك الخيار مفتوحا لإجراء تصويت في البرلمان على هذه المسألة. إن بلير مستعد لإقالة وزير الخزانة البريطاني إذا وقف أمام طموحه في الانضمام إلى اليورو.
البديل هي التكهنات بأن بلير مستعد للتنحي ودعم براون كخليفة له إذا ساند الحملة المؤيدة للانضمام إلى اليورو.
وقال مقر بلير إن التقارير الأخيرة صادرة عن أناس لهم مخططات خاصة بهم و"لا يعلمون شيئا" عن الأفكار المتعلقة باليورو.
وقالت إن أعضاء الحكومة البريطانية يشعرون بالقلق من احتمال أن يكون بلير قد بدأ "يؤمن بشعبيته"، حيث أظهرت استطلاعات الرأي ارتفاع نسبة التأييد لموقفه من العراق.
وزاد الوزير الأسبق بيتر ماندلسون، الذي يعد من المقربين من بلير، من آمال
أنصار اليورو عندما قال إن رئيس الوزراء البريطاني يرغب في إجراء استفتاء قبل الانتخابات المقبلة.
ويعد ماندلسون مؤيدا قويا لاندماج المملكة المتحدة في أوروبا، ويرى منتقدون ان تدخله يعد محاولة للإبقاء على الأمل في إجراء التصويت.
وقال ماندلسون إنه يظن أن بلير يعتقد أن بريطانيا ستخسر اقتصاديا وسياسيا إذا ظلت خارج منطقة اليورو لأجل غير مسمى.
وأضاف قائلا "لذا فانني أعتقد أن غريزته ستميل إلى إجراء استفتاء خلال الدورة الحالية للبرلمان." واستطرد قائلا "لكن ذلك يعتمد في المقام الأول على التقييم الاقتصادي الذي ستجريه الحكومة."