قدمت جماعة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبة بالسماح لها بدخول باحة الحرم القدسي الشريف، و حذر علماء الدين الفلسطينيون في تصريحات لهم امس من ذلك. وقدمت الجماعة المتطرفة، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، طالبت فيه بأن تسمح لها الشرطة الإسرائيلية بدخول باحة الحرم الشريف خلال أيام عيد الفصح اليهودي.
وحذر الشيخ عكرمة صبري، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، من مغبة الاعتداء على حرمة وقدسية الحرم القدسي الشريف عشية الاحتفالات بالعيد، وحذر كل من المفتي من محاولات استغلال هذه الجماعات المتطرفة لتداعيات الوضع السياسي واستغلاله ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد أن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك، سيؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها، وأن المسلمين سيدافعون عنه بكل طاقاتهم وأرواحهم، مشدداً على أنه ملك خاص للمسلمين وجزء من عقيدتهم وأنه يخضع لإدارة الأوقاف الإسلامية.
من جهته، أشار قاضي القضاة الشيخ تيسير بيوض التميمي، إلى تصاعد التصريحات من الساسة والحاخامات والجماعات المتطرفة الإسرائيلية، وقال إنها باتت تكشف عن نواياها الحقيقية بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك واقتحام ساحاته وباحاته والصلاة فيه.
وأكد أن الأقصى مسجد خاص بالمسلمين ولا علاقة لليهود فيه لا من قريب ولا من بعيد، وهو جزء من عقيدة المسلمين، وأنه محور معجزة الإسراء والمعراج.
وحذر الشيخ التميمي من أن أي اعتداء على حرمة المسجد الأقصى، سيؤجج المشاعر الدينية لدى المسلمين، وسيؤدي إلى نتائج لا نتمناها، مؤكداً أنه بجميع ساحاته وباحاته وقبابه وجدرانه خاص بالمسلمين ولا يجوز للمستوطنين والجماعات الدينية تدنيسه والاعتداء عليه.