@ يقال لكل مجتهد نصيب .. ومن يلعب يحصد ويفز بالبطولات ..وفريق الهلال لكرة القدم استحق الفوز باقتدار على شقيقه الأهلي بهدف الشلهوب لينال شرف كأس سمو ولي العهد بعد أن قدم لاعبوه دروسا للمستقبل في قوة الإرادة وبأس التصميم .
وأحلى ما في المباراة النهائية أنها جاءت قمة في كل شيء .. في المستوى الفني والتنافس الشريف والتحكيم والحضور الجماهيري.. وجاء اللقاء مفعماً بالغليان والتوتر .. وبغير هذا التوتر وهذه الحساسية لا تتم المتعة .
واستطاع نجوم الهلال بقيادة مديرهم الفني اديموس (وبوصفته السحرية) الخروج من الفك الاهلاوي المفترس بعد أن أبلوا بلاءً حسنا .. فرأينا مجموعة متناسقة متناغمة لم تهدأ منذ بداية المباراة وحتى الرمق الأخير .. ولم يكن الأهلي أقل شأناً من شقيقه الهلال فكان خصماً عنيداً .. قوي البأس شديد المراس .
بارك الله لاعبي الفريقين لأنهم امتعونا بمباراة قوية ساخنة وقمة نهائية مميزة .
باكورة الرئيس الذهبي
رغم الفترة الوجيزة لاستلام سمو الأمير عبد الله بن مساعد رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال في ظروف بالغة الصعوبة ورغم تعثر الزعيم في البطولتين الخليجية والآسيوية إلا أن بصمات سموه تجلت في حكمته وصبره .. وبعد نظره وآرائه وتوجهاته .. وشفافيته في التعامل .. وقدرته الفائقة على فهم جميع الأمور .. ليحقق الهلال أول بطولة في عهد رئاسة سموه للنادي .
لقد تفهم سمو الأمير عبد الله بن مساعد وبسرعة مشاكل النادي .. وتلمس حاجات اللاعبين ونجح وباقتدار في حل وفك الكثير من المعضلات .. وتحدى اليأس وتخطى الاخفاقات وطار بالهلال نحو كأس سمو ولي العهد ومع سموه ينتظر الهلاليون الكثير .
الموقعة المصيرية
مباراة الاتفاق المقبلة أمام الرائد في بريدة بعد الغد الأربعاء في إطار الدوري اعتبرها مصيرية وربما حاسمة للفريقين .. وأقول دون مواربة ان فريق الاتفاق هو الأوفر حظاً في الفوز لأنه الأفضل فنياً ونفسياً عطفا على مستواهما ونتائجهما مؤخراً .. وفوزه يعني ضمان بقائه بنسبة 90% باعتبار أنه يتقدم على الرائد بفارق نقطتين .. لكن ذلك لن يحقق بالسهل لأن الرائد أيضا لا زال يتمسك بالبقاء .. ومن هنا أشدد على أهمية هذه المباراة التي اعتبرها مصيرية بل وتاريخية ! .